الميليشيات الإيرانية تتخفى بين المدنيين في دير الزور
عمدت الميليشيات الإرهابية المدعومة إيرانيا في سوريا إلى التخفّي بين المدنيين، خشية استهدافها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
يأتي ذلك في وقت تصاعد فيه التوتر بين واشنطن وطهران، على خلفية مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.
وعلمت الأناضول من مصادر موثوقة في محافظة دير الزور السورية، أن الميليشيات الإيرانية في سوريا شهدت تحركات واسعة عقب مقتل سليماني في غارة أمريكية.
وبحسب المصادر نفسها، لجأت الميليشيات الإيرانية المتواجدة في دير الزور (شرق)، إلى التخفّي خلال اليومين الأخيرين، حيث قامت بإخلاء مقراتها ونقاطها العسكرية في منطقتي البوكمال والميادين.
وأوضحت المصادر أن الميليشيات التي أخلت مواقعها العسكرية، تمركزت في منازل ضمن الأحياء السكنية، وتتجنّب الاجتماع مع بعضها البعض إلا في حالات الضرورة.
في المقابل، عززت القوات الأمريكية المتمركزة بدير الزور، من تدابيرها، حيث أقامت حواجز أمنية جديدة، وزادت من أعداد دورياتها.
وفجر الجمعة، قتل قائد “فيلق القدس” الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس “هيئة الحشد الشعبي” أبو مهدي المهندس، و8 أشخاص كانوا برفقتهما، إثر قصف جوي أمريكي استهدفت سيارتين على طريق مطار بغداد.
والأحد، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقصف 52 “هدفا هاما” لإيران حال استهدفت طهران أي مواقع تابعة للولايات المتحدة.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، سيطرت قوات النظام السوري وبدعم من روسيا والميليشيات الإيرانية، على مناطق غربي محافظة دير الزور، وذلك عقب اشتباكات مع عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي.