حذرت الأرصاد الجوية التركية, قبل يومين, أن عاصفة قوية ستضرب تركيا وبالاخص مرسين، وكالعادة لم يكترث الناس للتحذيرات.
فقد حصدت العاصفة في يومها الأول حياة مواطنين تركيين في ولاية مرسين، جنوبي البلاد.
وكانت قد أعطت الأرصاد الجوية التركية إنذاراً باللون الأحمر إلى سكان مرسين للتحذير من عاصفة مطرية قوية ضربت المدينة صباح أمس الاثنين وتستمر حتى غد الأربعاء.
وقال رئيس بلدية مرسين الكبرى “وهاب سَشر”،بحسب ما رصده موقع تركيا عاجل عن jsrturk، إن العاصفة تسببت بشل حركة المدينة في مختلف أنحائها جراء الفيضانات المتشكلة نتيجة تجاوز كثافة الأمطار 140 كيلو غراماً للمتر المربع الواحد على مدار الـ 12 ساعة الماضية.
وأضاف مشيراً إلى أن الأمطار تحولت إلى كارثة عمّت أرجاء مرسين وحصدت حياة شخصين حتى الآن، مؤكداً على أن فرق البلدية تواصل استنفارها منذ ليلة أمس الاثنين لإنقاذ المواطنين المحتجزين بفعل السيول.
وأشارت قناة “تي آر تي” إلى أن العاصفة تسببت بانزلاق سيارة يستقلها تركيان داخل بركة مليئة بالمياه في قضاء موت، حيث هرعت فرق الدرك على الفور وتمكنت من إنقاذ أحدهما، فيما عُثر على جثة الآخر على بعد 200 متر من مكان الحادث.
كما تسببت السيول بانهيار كوخ خشبي يسكنه 6 أتراك في قضاء إردملي، ما أسفر عن مصرع أحدهم (62 عاماً) تحت الأنقاض.
كما أجبرت العاصفة 8 سفن شحن على اللجوء إلى ميناء تاش أوجو جراء ارتفاع الأمواج الشديد، والذي حال دون تمكنها من متابعة الإبحار.
من ناحية أخرى، ألحقت الفيضانات المتشكلة أضراراً مادية بـ 20 مركبة، وأغرقت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية.
هذا وقد خصصت بلدية مرسين 15 حافلة لنقل المزارعين السوريين بعد إنقاذهم إلى الصالات الرياضية، وأوعز مسؤولون برعايتهم وتلبية احتياجاتها.
المصدر jisrturk