تدفق مرتقب لمليارات الدولارات إلى تركيا رغم أزمة الليرة
توقع معهد التمويل الدولي، أكبر تجمع للمؤسسات المالية في العالم، دخول رؤوس أموال بقيمة 51.3 مليار دولار إلى تركيا خلال 2018.
ونقلت وكالة الأناضول عن المدير التنفيذي لمعهد التمويل الدولي، هانغ تران، أن أسعار الفائدة في تركيا عند مستوى كاف لجذب المستثمرين.
وأضاف المدير التنفيذي أنهم يعتقدون بأنه قد جرى تدفق رؤوس أموال جيدة إلى البلاد منذ مطلع الحالي. وتحدث تران عن اهتمام المستثمرين بشكل كبير بنسبة الفائدة التي يحددها البنك المركزي في تركيا، وأكد أن بقاء معدلات الفائدة مرتفعة لفترات طويلة يؤثر سلبيا على النمو الاقتصادي.
ولم تتوقف السوق التركية عن جذب استثمارات أجنبية مباشرة في العديد من القطاعات الإنتاجية والخدمية رغم تباطؤ النمو العالمي. ففي عام 2017 مثلا، بلغ إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي دخلت السوق التركية نحو 7.45 مليارات دولار، في حين شهدت السوق العالمية تباطؤا في ضخ الاستثمارات العالمية بنسبة 8%.
[ads1]
ويوصف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان بأنه “عدو لأسعار الفائدة”، وقال في خطاب له غداة انتخابه لفترة أخرى، إنه سيتعامل مع أسعار الفائدة المرتفعة والتضخم بالإضافة إلى العجز بالمعاملات الجارية.
وطالما شدد أردوغان على أن تخفيض أسعار الفائدة سيكون أنفع للاقتصاد لأنه سيشجع رجال الأعمال والشركات على الاقتراض، وإنشاء مشروعات جديدة وزيادة الإنتاج والصادرات.
لكن كثيرا من المستثمرين الأجانب بالأسواق المالية التركية يعارضون هذا التوجه لأنه يخالف النظريات النقدية التقليدية التي تقول بضرورة زيادة أسعار الفائدة لكبح جماح التضخم.
ويعتقد محللون أن تقلبات سعر صرف الليرة مؤقت، ولا يعكس حال الاقتصاد التركي الذي وصفته الحكومة بالقوي.
ونما الاقتصاد التركي العام الماضي بنسبة 7.4% ليتجاوز توقعات المؤسسات العالمية التي توقع بعضها نموا بأكثر من 2.7% فقط.