الدرونات التركية تقض مضاجع الأسد
الدرونات التركية
الدرونات التركية تقض مضاجع الأسد
كانت صواريخ توماهوك ومقاتلات إف-117 الخفية على الرادارات وصواريخ باتريوت، المستخدمة في حرب الخليج الأولى، باكورة منتجات التكنولوجيا العالية على الصعيد الحربي.
تابعنا عبر الشاشات عام 1991 عرض التكنولوجيا الحربية الأمريكية. استمر العرض في الحرب الأفغانية عام 2001، وحرب الخليج الثانية عام 2003.
تقدم تركيا حاليًّا نفس العرض في سوريا. تصطاد الطائرات المسيرة التركية قوات نظام الأسد كما يُصطاد الحجل، وتدمر قواعدها ومستودعات المواد الكيميائية الحربية.
ما كان له أصداء كبيرة في العالم هو إسقاط المسيّرات التركية مقاتلتين من طراز سو-24. للمرة الأولى في تاريخ العالم سيطرت تركيا على أجواء بلد آخر بواسطة أسطول طائرات مسيرة.
المفاجأة الكبيرة والحقيقية هي فشل أنظمة الدفاع الجوي الروسية في مواجهة المسيّرات التركية. اتضحت ضرورة تطوير أنظمة الدفاع الجوي التي تلتقط الأجسام ذات الحرارة العالية كالمقاتلات والصواريخ، في مواجهة الطائرات المسيرة.
يتحدث الإعلام الأجنبي عن حملات الطائرات المسيرة التركية، التي غيرت استراتيجيات الحرب. فأين كنا وأين أصبحنا!
لم نكن نستطع الحصول على الطائرات المسيرة من إسرائيل والولايات المتحدة حتى ولو سددنا ثمنها. أما الآن فحققنا نجاحًا تاريخيًّا بالتكنولوجيا التي طورناها.
من الآن فصاعدًا سوف تحدد الطائرات المسيرة مصير الحروب. وكما ذكر المستثمر التكنولوجي الشهير إيلون ماسك، فإن مقاتلات إف-35 نفسها ستفقد التفوق مقابل الطائرات المسيرة.
نجحت تركيا بأن تكون واحدًا من البلدان الرائدة في هذه التكنولوجيا. والأهم أن طائراتها المسيرة أصبحت الأنجح في العالم خلال الحرب الحقيقية.
الدرونات التركية تقض مضاجع الأسد
***
ربما تذكرون من دروس التاريخ أن ترجمة المؤلفات الإغريقية لعبت دورًا كبيرًا في ولادة عصر النهضة. ولا بد أن اليونانيين يفتخرون كثيرًا بأجدادهم.
لكن ماذا سيقول فلاسفة الإغريق، الذين علموا العالم الحضارة والديمقراطية والعلم، لو رأوا الآن أحفادهم وهم يقتلون اللاجئين المساكين؟
لا شك أن أرسطو وسقراط وأفلاطون وهرقليطس وديموقريطوس يئنون الآن في قبورهم، فأحفادهم يغرقون قوارب اللاجئين لأن اقتصادهم قد ينهار!!
حتى بوسيدون يرفض هذه التصرفات! يلتزم الأوروبيون الصمت إزاء بربرية اليونانيين، وبعد ذلك لا يخجلون من محاولة إعطاءنا دروسًا في الإنسانية.
لن ينسى التاريخ هذا العار لإنسانية الشعوب الأوروبية، التي تشاهد الأطفال وهم يغرقون في مياه بحر إيجة.