تركيا .. شاب حمصي يتبرعب بــ بلازما الدم للمصابين بفيروس كورونا بعد تعافيه منه
قرر الشاب السوري “محمد الإسماعيل” 27 عاما، بعد تعافيه من فيروس كورونا مؤخرا، والمقيم في ولاية “كارابوك” بتركيا، التبرع ببلازما الدم، وذلك ليكون أملا بالشفاء لغيره من المصابين بالفيروس.
وبحسب وكالة إخلاص الإخبارية، فإنّ الشاب محمد اضطر للقدوم إلى تركيا برفقة والدته وشقيقته، قبل 7 سنوات من الآن، ليبدأ بدراسته الجامعية في جامعة كارابوك قسم “هندسة البيئة”، فيما بقي والده في محافظة إدلب.
وأجرى محمد، بتاريخ 11 نيسان المنصرم، في مستشفى كاربوك الجامعي، اختبارا خاصا بفيروس كورونا المستجد، حيث جاءت النتيجة إيجابية، ليبقى على إثرها في المستشفى حتى تاريخ 16 نيسان، بهدف تلقي العلاج اللازم.
وعقب تلقي العلاج اللازم، خضع الشاب محمد للحجر الصحي لمدة 14 يوما، لتأتي نتيجة اختبار الفيروس الذي أجري له مؤخرا سلبية، ما أكدّ تعافيه من الفيروس بشكل تام.
ووفقا لمراسل وكالة إخلاص، فإنّ الشاب “الإسماعيل” يعتزم على التبرع ببلازما الدم، ليكون أملا بالشفاء بالنسبة لغيره من المصابين بالفيروس.
وقال محمد خلال حديثه للوكالة: “سأذهب إلى ولاية كوجا إيلي من أجل التبرع ببلازما الدم، حيث سأقوم بالاختبارات والتحاليل اللازمة، ومن ثم سأقوم بالتبرع، تقدمت بطلب التبرع ببلازما الدم بنفسي، وذلك بهدف استخدامه على المرضى الآخرين، أسأل الله الشفاء للجميع”.
وأضاف الإسماعيلي، بأنه لم يذهب مؤخرا لزيارة والدته المقيمة مع شقيقه في غازي عنتاب، وذلك خوفا من أن يعديها بالفيروس لكونها مصابة بمرض السكري، مردفا: “أتواصل مع أمي عبر الاتصال المرئي بواسطة الهاتف، بينما أبي لم يأتِ إلى تركيا، لم أره منذ 3 سنوات، أتواصل معه عبر الهاتف فقط”.
تجدر الإشارة إلى أنّ هذه التجربة تقوم على نقل بلازما شخص تعافى من الفيروس، الذي يضم أجساما مضادة للفيروس، إلى مرضى يعانون من الفيروس في محاولة لتزويدهم بهذه المناعة.
ووفقا لرئيس منظمة الهلال الأحمر “كرم قينيق”، خلال حديث سابق له مع وكالة الأناضول، فإنّ عملية نقل بلازما الشخص المتعافي تتم بعد 14 يوما من تماثله للشفاء. بحيث يمكن بعد ذلك أخذ البلازما 3 مرات، على شكل مرة واحدة في الأسبوع.
ويمكن لمانح الدم في كل مرة، أن يساهم في شفاء مريضين، والتبرع 3 مرات يساهم في شفاء 6 مرضى.