صحيفة روسية تفجر مفاجئة بشأن انسحاب الجيش التركي من ريف حماة
صحيفة روسية تفجر مفاجئة بشأن انسحاب الجيش التركي من ريف حماة
فجرت صحيفة “كوميرسانت” الروسية مفاجأة بشأن انسحاب القوات التركية الأخير من قاعدتها في مدينة مورك بريف حماة الشمالي.
ونشرت الصحيفة تقريرًا أوضحت فيه أن تركيا لن تقوم على أية حال بتقليص وجودها العسكري في مناطق شمال غربي سوريا رغم انسحابها من نقطة مورك.
وأضاف التقرير أنه بالتزامن مع انسحاب الأتراك من نقطة مورك عزز الجيش التركي مواقعه جنوبي الطريق الدولي “m4″، وهو ما يشير لعدم نية أنقرة تقليص تواجدها هناك.
وأشار إلى أن تركيا تنوي إغلاق ثلاث نقاط بعد إخلاء نقطة مورك، وأن موسكو حاولت إقناع الجانب التركي بمغادرة المنطقة منذ فترة طويلة لكن دون جدوى.
ونقلت الصحيفة كلامًا للخبير في العلاقات التركية الروسية “أيدين سيزر” فحواه أن القوات التركية تستعد للحرب المحتملة في المنطقة، بعد توتر العلاقات بين موسكو وأنقرة على خلفية اندلاع الحرب بين أرمينيا وأذربيجان، وانخراط الدولتين في الصراع.
كما نقلت الصحيفة عن الخبير الروسي في العلاقات الدولية “كيريل سيميونوف” تأكيده أن سحب النقاط التركية لا يشير لوجود حلول وسطية بين روسيا وتركيا، وأن انسحاب الأخيرة من نقاطها المحاصرة يهدف لتعزيز مواقعها جنوبي إدلب لإدراكها حتمية عملية عسكرية جديدة في المنطقة، وخوفاً من أن تصبح نقاطها رهينة للنظام في حال حصلت مواجهة.
ورأى الخبير الروسي أن الأتراك لا يعتبرون سحب تلك النقاط تراجعاً، بل يرون أن تلك القوات أدت دورها، وأن تركيا عززت مواقعها بجبل الزاوية لتوقعها بدء عمل من نظام الأسد على المنطقة.
وقد كشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني في تقرير له قبل أيام، عن الأسباب التي دفعت تركيا لسحب قواتها من بعض المواقع العسكرية بريفي حماة، ورأى أن منع موسكو وصول الإمدادات للنقاط التركية المحاصرة، وتحريض النظام أنصاره على مهاجمتها كانت على رأس تلك الأسباب.
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات الروسية التركية توترت مؤخرًا، وبرزت الخلافات جلياً بعد امتناع الروس عن المشاركة بتسيير الدوريات المشتركة على طريق “m4″، حيث قامت أنقرة بتسيير خمس دوريات منفردة، ودفعت بمؤازرات كبيرة إلى قواعدها جنوبي إدلب.