يتسأل الكثير عن سبب وسر شهرة فرنسا بالعطور وبالأخص عاصمتها باريس، ولكن سبب وسر الشهرة كان صادماً فعلاً للكثيرين.
اشتهرت باريس بالعطور الفرنسية على نطاق عالمي، وكان السبب الرئيسى فى اختراعها هو أن تذهب الرائحة النتنة الموجودة فى أجسام الناس في العصور الوسطى.
وكانت هذه القذارة سببا فى تفشى الأمراض بينهم، وكان مرض الطاعون ينتشر فيهم، حيث حصد نصفهم أو ثلثهم بين فترة وأخرى.
وكانت أكبر المدن الأوروبية كـ”باريس” و”لندن” مثلا يصل تعداد سكانها 30 أو 40 ألفا بأقصى التقديرات، بينما كانت المدن الإسلامية تتعدى حاجز المليون.
ويقول المؤرخ الفرنسى دريبار: نحن الأوروبيون مدينون للعرب والمسلمين بالحصول على أسباب الرفاهية فى حياتنا العامة، فالمسلمون علمونا كيف نحافظ على نظافة أجسادنا.
لقد كان المسلمون والعرب على عكس الأوروبيين الذين لا يغيرون ثيابهم إلا بعد أن تتسخ وتفوح منها روائح كريهة، فقد بدأنا نقلدهم فى خلع ثيابنا وغسلها.
أما المسلمون يلبسون الملابس النظيفة الزاهية حتى أن بعضهم كان يزينها بالأحجار الكريمة كالزمرد والياقوت والمرجان.