فرنسا “تزعل وتراضي حالها بحالها” تتودد لتركيا بإجراء عاجل بعد غضب أردوغان
فرنسا “تزعل وتراضي حالها بحالها” تتودد لتركيا بإجراء عاجل بعد غضب أردوغان
أعلنت فرنسا أنها ستعيد سفيرها لدى تركيا، بعد أيام من سحبه “للتشاور” على خلفية تصريحات للرئيس التركي هاجم فيها نظيره الفرنسي عقب سماح الأخير بإعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول -صلى الله عليه وسلم-.
وقال وزير الخارجيّة الفرنسي “جان إيف لودريان”، إن باريس ستعيد سفيرها لدى تركيا إلى أنقرة، اليوم الأحد، بينما وجه انتقادات لسياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في المنطقة.
وأضاف لورديان: “طلبنا من سفيرنا العودة إلى أنقرة، لمتابعة طلب الإيضاح والشّرح هذا مع السلطات التركيّة” بشأن “التصريحات المشينة الأخيرة” وفق تعبيره، في إشارة إلى قول الرئيس التركي إن الرئيس الفرنسي ماكرون “بحاجة إلى فحص قدراته العقلية”.
وأشار الوزير الفرنسي إلى أن باريس ستطلب “إيضاحات” من أنقرة، حول تلك التصريحات.
لكنّ “لودريان” لفت إلى أن إدانة تركيا الهجوم داخل كنيسة في “نيس” كانت “مختلفةً وواضحة”.
الجدير بالذكر أن الوزير الفرنسي لم يتطرق إلى أزمة تشر الرسومات المسيئة للرسول -صلى الله عليه وسلم-، التي فجّرت غضباً إسلامياً وعربياً ضد سياسات فرنسا “العنصرية”، كما لم يذكر في تصريحاته قيام جريدة “شارل إيبدو” بنشر رسوم أخرى مسيئة للرئيس التركي.
وأمس السبت قال الرئيس الفرنسي في مقابلة مع قناة “الجزيرة” القطرية، إنه لم يشجع نشر تلك الرسوم، وإن تصريحاته حول القضية “فُهِمت خطأ” من قبل المسلمين، ما فُسّر على أنه تراجع في موقف ماكرون الذي دافع سابقاً عن موقفه تجاه نشر الرسوم، أمام حملة مقاطعة شعبية غير مسبوقة للمنتجات الفرنسية.