شركة فرنسية تعلن تسريح آلاف العمال بعد حملة مقاطعة البضائع الفرنسية
أعلنت شركة “دانون” الفرنسية للصناعات الغذائية اليوم، الاثنين، أنها تنوي التخلي عن نحو 2000 عامل في مختلف فروعها بفرنسا والخارج من أجل “تسهيل” شؤونها التنظيمية وتيسير العودة لتحقيق النمو.
هذا وتعمدت الشركة الفرنسية في بيانها عدم الكشف عن مدى تأثرها بحملة المقاطعة الشعبية في الكثير من الدول العربية والإسلامية للمنتجات الفرنسية رداً على تصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون المسيئة للإسلام.
وأوضحت الشركة أنها ستتخلى في فروعها الفرنسية عن نحو “400 إلى 500” عامل، ما يعادل (ربع) إجمالي العمال الذين سيفقدون وظائفهم، وسوف يكون معظمهم من أصحاب المسؤوليات داخل الشركة كالمدراء ومسؤولي التسيير.
ويأتي قرار الشركة العملاقة في ظل التداعيات الاقتصادية الخطيرة لوباء كورونا على النشاطات الاقتصادية عبر العالم، والتي أدت إلى تراجع مبيعات “دانون” بشكل أثر على نتائجها.
كما ذكرت الشركة في بيان، أنها تتوقع “تراجع نفقاتها العامة والإدارية بـ700 مليون يورو، ما يمثل 20% من تكاليف بنية المؤسسة”، مشيرة إلى أنها تراهن على “موارد جديدة للإنتاج الصناعي تسمح بخفض كلفة المنتجات المطروحة للبيع بـ300 مليون يورو”.
ووفق تقرير فرانس برس، فإن التقليص المقرر للوظائف يأتي في ظل تراجع المبيعات بسبب تفشي فيروس كورونا. لكن مسحا حديثا أظهر إعلان الشركة على موقعها الإلكتروني عن مئات الوظائف الجديدة في مختلف التخصصات في دول عدة تعمل فيها، منها الهند ومصر وتركيا والصين والولايات المتحدة واليابان، خلال الأشهر اللاحقة لظهور كورونا في مطلع العام الجاري.
وتتجنب الشركات الفرنسية وكذلك الحكومة الحديث عن تأثير المقاطعة التي تتبناها الأوساط الشعبية في الكثير من الدول العربية منذ أكتوبر الماضي، رداً على الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد، وتصريحات الرئيس الفرنسي المسيئة للإسلام.