روسيا تخطط لتقسيم إدلب والجيش الحر مفاجأت كبيرة للنظام وروسيا في إدلب

روسيا تخطط لتقسيم إدلب والجيش الحر مفاجأت كبيرة للنظام وروسيا في إدلب

أوضحت مصادر في سوريا أن روسيا تخطط لتقسيم إدلب إلى 5 مناطق وقطع قنوات الاتصال بين تلك المناطق. وقد أفاد إبراهيم مجبور، قائد بجيش إدلب الحر، بأن “روسيا تريد تطبيق نموذج درعا في إدلب”، وأضاف “بيد أن إدلب لن تكون كدرعا، فنحن أيضا لدينا مفاجآت نحضرها للنظام وحلفائه”.

تخطط روسيا في الوقت الحالي لتقسيم إدلب إلى 5 مناطق منفصلة وقطع قنوات الاتصال بينها. وجاء أول رد فعل على هذا المخطط من الجيش السوري الحر. فمن جانبه قال الرائد إبراهيم مجبور، القائد بجيش إدلب الحر التابع للجيش الحر، إن “روسيا تريد تطبيق نموذج درعا في إدلب”، مشيرا إلى أن “إدلب لن تكون كدرعا”. وأضاف مجبور أن روسيا ونظام الأسد ينتهجون استراتيجية تكثيف القصف الجوي في جبل التركمان وجسر الشغور وخان شيخون ومورك وعندان، موضحا “سيقطعون لاحقا صلات المناطق ببعضها البعض لينفذوا تكتيك المناطق المحلية المحاصرة”.

[ads1]

لدينا ما سيفاجئهم

وقال مجبور في تصريحات خاصة لجريدة يني شفق “لا تمتلك روسيا قوات برية في المنطقة. لكن في حالة تحقيقهم ما يريدون بفضل قوتهم الجوية، فإنهم سيشكلون خط حصار بري، وفي تلك المرحلة ستتولى المليشيات المدعومة من إيران تنفيذ المهام الحساسة”. ولفت القائد العسكري المعارض إلى أن إدلب لا تشبه درعا من الناحيتين الاستراتيجية والجغرافية، موضحا أنهم يجهزون خطة من 3 مراحل ذات أولوية دفاعية وأن التفوق العسكري يصب في مصلحة المعارضة، وتابع بقوله “هناك الكثير من التطورات التي من المتوقع أن تشهده إدلب، فنحن كذلك لدينا مفاجآت أعددنها للنظام وحلفائه”.

وأشار مجبور إلى أهمية عنصر الشعب بقوله:

تركيا هي الطرف الأقوى

“لقد رأينا مرة ثانية النية الحقيقية التي تحملها روسيا وإيران خلال قمة طهران. وأما تركيا فهي الطرف الأقوى على طاولة الحوار وعلى الأرض، لأنها هي الطرف الوحيد الذي يريد السلام دون إراقة المزيد من الدماء.

سكان إدلب يريدون تركيا، وهو ما تشهده المدينة من تظاهرات منذ أشهر في كل قراها وبلداتها. فالعالم بأسره يرى الجهود البناءة التي تبذلها تركيا. وأما من يستعرضون قوتهم عن طريق إراقة المزيد من الدماء فإنهم سيرون أنهم سيفشلون في الوصول إلى ما يرنو إليه”.

قبضنا على عشرات الجواسيس

“ألقينا القبض على عشرات الجواسيس والمحرضين الذين يجمعون المعلومات الاستخباراتية حول نقاط المراقبة التركية ومقرات قيادة المعارضة في إدلب. كما أن هناك العديد من الخلايا الساعية لإجبار السكان المحليين على الاستسلام ونشر الفوضى في المنطقة. هذا بطبيعة الحالة فضلا عن خلايا بي كا كا وداعش وتلك التي تخدم روسيا وإيران والقوات الموالية لروسيا. لقد شهد مختلف مناطق إدلب 80 تفجيرا خلال الأيام العشر الأخيرة. كما أنهم لا يزالون يواصلون الأعمال الاستفزازية ذاتها بشكل متزامن في جرابلس وأعزاز وعفرين والباب”.

بداية النزوح

لقد بدأ المدنيون الذين فروا من إدلب بعد قصفها من جانب مقاتلات النظام وروسيا بالتوافد على الحدود التركية. فسكان المدينة يعيشون حالة من الهلع الشديد في منطقة يزيد بها بمرور الوقت احتمال وقوع مجزرة، ولهذا فهم يقفزون من فوق الحواجز الخرسانية التي شيدتها تركيا على طول الحدود للعبور بشكل غير شرعي إلى الجانب التركي. إنهم يصلون ومعهم القليل جدا من متعلقاتهم إلى منطقة قريبة من مقاطعة ألتن أوزو التابعة لولاية هاتاي التركية، ثم يعبرون الحاجز الأمني إلى الجانب التركي. وهو ما سجلته عدسة كاميرا هاتف أحد اللاجئين. كما أن هناك بعض الفارين من المناطق التي يقصفها الطيران الروسي يصلون على هيئة قوافل إلى ريحانلي التي يعبرون منها إلى الأراضي التركية عبر معبر جيلفا غوزو الحدودي. وقد استقل معظم القادمين سيارات الأجرة بالمقاطعة التي أقلتهم إلى حيث يقيم أقاربهم بالمدينة.

سندخل حلب

أضاف القائد العسكري السوري المعارض أنهم اتخذوا عدة تدابير لمواجهة أي محاولة احتلال محتملة تشهدها إدلب، مشددا على أنهم يمتلكون قوة قادرة على الرد على هجمات النظام وأنهم لن يكتفوا “بالدفاع عن المدينة فقط”. ولفت إلى أنهم لم يقدموا على أي عملية على الأرض حتى الآن احتراما للمبادرات الدبلوماسية التي تقودها تركيا، موضحا أنه في حالة اندلاع الحرب في إدلب فإنه من الممكن أن يشنوا هجمات في اللاذقية وحماة وحلب، وتابع بقوله “نعد العدة لشن هجوم في اللاذقية وحماة وحلب”.

[ads2]

مئات الآلاف يتظاهرون

نزل مئات الآلاف من سكان إدلب إلى الشوارع احتجاجا على الاحتلال؛ إذ شهدت عدة بلدات في المدينة مسيرات منددة بممارسات نظام الأسد وروسيا وإيران، كما رفع المتظاهرون الأعلام التركية ودعوا الجيش التركي للحضور إلى المنطقة. وبخلاف مركز إدلب، فكانت البلدات التي شهدت مسيرات كثيفة هي تفتناز وكفرنبل ومعرة النعمان.

صوت القنابل لا يصمت

لقد استمر أمس، الجمعة، كذلك القصف الذي بدأ في إدلب يوم الثلاثاء. وقد رافقت مقاتلات نظام الأسد هذه المرة المقاتلات الروسية التي أقلعت من قاعدة حميميم الجوية، فقصفت 3 طائرات روسية وطائرتان تابعتان للنظام المناطق المدنية وخطوط الجبهة التي تتحصن بها عناصر المعارضة العسكرية والجماعات المسلحة المناوئة للنظام. وقد لقي مدني واحد مصرعه في الهجمات التي شهدتها مدينة كفر زيتا شمالي حماة وبلدة حبيت جنوبي إدلب.

وفي تلك الأثناء، جاء في التصريح الصادر عن مسؤولي المرصد الجوي التابع للمعارضة حول الهجمات عبر وسائل التواصل الاجتماعي ما يلي “شنت 3 طائرات روسية أقلعت من قاعدة حميميم العسكرية وطائرتان تابعتان للنظام هجمات جوية على المناطق المدنية وخطوط جبهة المعارضة في حماة وجنوبي إدلب”. وكانت المقاتلات الروسية قد نفذت هجمات خلال الأيام الثلاثة الماضية على غربي وجنوب غربي إدلب وشمالي حماة، ما أسفر عن مصرع 10 مدنيين معظمهم من الأطفال.

مشاركة الخبر