الغارديان : مقاتلون أكراد ينضمون إلى نظام الأسد للهجوم على إدلب .. تعرف على الفتاصيل
الغارديان : مقاتلون أكراد ينضمون إلى نظام الأسد للهجوم على إدلب
قالت صحيفة “الغارديان” إن العشرات من المقاتلين الأكراد الذين حاربوا مع القوات الأمريكية ضد تنظيم “داعش” قد تحالفوا مع قوات النظام لشن هجوم دموي على إدلب.
وتشير الصحيفة إلى تجمع هؤلاء المقاتلين في جنوب إدلب بصحبة الميليشيات المدعومة إيرانياً والقوات التابعة للنظام، بانتظار الأوامر للبدء بالعملية العسكرية هناك، مع العلم أن هؤلاء المقاتلين كانوا سابقاً أعضاء في “قسد” والتي دعمتها الولايات المتحدة، لشن عمليات عسكرية ضد “داعش” في الشمال الشرقي من سوريا.
ومع اقتراب انتهاء المعركة ضد التنظيم، يتصاعد شعور المرارة بين مقاتلي “قسد”، على خلفية الهزيمة التي لحقت بهم في وقت سابق من هذا العام في بلدة عفرين، حيث أدت الهزيمة، بحسب الصحيفة إلى إنهاء أهم معاقل هذه القوات، والذي يعتبر ذو أهمية تاريخية واستراتيجية كبيرة.
[ads1]
وتشير الصحيفة إلى أن الانتقام من فقدان عفرين يشكل أولوية لدى القادة الأكراد، حيث قال (ألدار خليل)، أحد القيادين في “حزب الاتحاد الديمقراطي – PYD” إن الأكراد سيتعاملون بسلاسة مع (الأسد) لاستعادة عفرين.
“حاليا، لا توجد أي تحركات باتجاه إرسال قوات روج آفا (شمال شرق سوريا) إلى عمليات التحرير في إدلب إلى جانب الحكومة السورية والقوات الروسية” قال (خليل) للصحيفة، مضيفاً “أظهرنا استعدادنا للدخول في مفاوضات مع الحكومة السورية لتطهير جميع أجزاء سوريا من داعش والجهاديين والجماعات الإرهابية المدعومة من تركيا”.
وقال زعيم كردي آخر للصحيفة، إن أعداداً صغيرة من مقاتلي “قسد” قد قاموا بالفعل برحلة طويلة وصعبة للانضمام إلى ما اسماه “القوات السورية”، معتبراَ أن التعاون العسكري مع النظام “يعد رمزياً، في المرحلة الأولى، واستراتيجياً في المرحلة الأخرى. هذا يعني أننا بحاجة إلى النظام. هذه الشراكة تنمو، إلا أننا بحاجة للحصول على حصتنا منها”.
مشاركة غير رسمية
وتشير الصحيفة إلى رفض الولايات المتحدة تقديم الدعم لـ “قسد” عندما تعرضت عفرين لعملية عسكرية تركية، لأن علاقة واشنطن المتوترة بالفعل مع أنقرة هي أكثر أهمية من علاقتها مع القيادات الكردية.
وقال أربعة مسؤولين أكراد لصحيفة “غارديان” إن عملية مكافحة “داعش” قد توقفت بالكامل في الأشهر الأخيرة، مما هدد بانهيار التحالف مع الولايات المتحدة على خلفية معركة عفرين.
“إن بعض العمليات التي ننفذها لا نشرك بها الأمريكيين على الأطلاق” وفق ما قال أحد كبار الشخصيات للصحيفة، مضيفاً “لا توجد ثقة. لا نثق بهم ولا يجب عليهم أن يتفاجؤوا إذا قمنا بالاعتناء بأنفسنا”.
[ads2]
وقال مصدر استخباراتي إقليمي رفيع المستوى للصحيفة، إن القادة العسكريين الأمريكيين أبلغوا القيادات في “قسد” أنهم لن يقبلوا بمشاركة عناصر هذه القوات في عملية إدلب إلى جانب قوات النظام وحلفائها الإيرانيين.
“إذا ذهبوا، سيكونوا بلا راية أو زي رسمي. سيحاولون أن يبدوا وكأنهم تابعين للقوات السورية” قال المصدر للصحيفة.
وقال (خليل) إن طرد المقاتلين من عفرين قد غير المعادلة بالنسبة للأكراد “لا يمكن أن يستمر الوضع في عفرين على هذا المنوال” مؤكداً أنه لا مشكلة لديهم بالدخول في “مفاوضات مع الحكومة السورية.. ونحن على استعداد للمشاركة ليس فقط من الناحية العسكرية بل سياسيا واقتصاديا”.