هل تلقى نظام الأسد لقاحات كورونا من اسرائيل ضمن الصفقة الأخيرة

أعلن النظام السوري في الخامس والعشرين من الشهر الحالي تلقيه جرعات من لقاح “كورونا” من دولة وصفها بـ”الصديقة”، بالتزامن مع حديث الصحافة العبرية عن تضمن صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل بنداً ينص على تقديم الأخيرة لقاحات له.

جاء ذلك الإعلان على لسان وزير الصحة التابع للنظام السوري “حسن غباش”، الذي لم يحدد في تصريحه لوكالة “سانا” الجهة المقدمة للقاحات أو الكمية التي تم استلامها، واكتفى بالإشارة إلى أن حملة التطعيم ستبدأ الأسبوع المقبل وستسهدف الكوادر الطبية ومن ثم الأشخاص من هم فوق الـ55 عاماً.

وكانت الصين أعلنت في وقت سابق أنها تعتزم تقديم 150 ألف جرعة لقاح ضد فيروس “كورونا” إلى النظام السوري على هيئة مساعدات، إلا أن وكالة “رويترز” نقلت عن مصادر مطلعة تأكيدها أن بكين لم ترسل اللقاحات بعد.

ويأتي ذلك بعد أيام من حديث الصحافة العبرية عن وجود بند سري في صفقة التبادل التي أجراها النظام السوري وإسرائيل مؤخراً ينص على تقديم “تل أبيب” لقاحات مضادة لفيروس “كورونا”، مؤكدة أن روسيا اشترطت عدم ذكر هذا البند أو تداوله رسمياً.

ووفقاً لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية فإن موسكو باعتبارها طرفاً مفاوضاً عن النظام اتفقت مع “تل أبيب” على شراء مئات الآلاف من لقاح “سبوتنيك V” الروسي وتقديمها إلى نظام الأسد، موضحة أن قيمة الصفقة بلغت مليون و200 ألف دولار أمريكي.

ونفى كل من النظام وإسرائيل وجود بند سري في صفقة تبادل الأسرى، وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” أن الاتفاق لا ينص على تقديم لقاحات “كورونا” للنظام، في حين اعتبر نظام الأسد تلك الأنباء أنها “محاولة لتلميع صورة الاحتلال ومنحه صفات إنسانية”.

وجددت صحيفة “هآرتس” مؤخراً التأكيد على تقديم إسرائيل لقاحات “كورونا” للنظام، مشيرة إلى أن “نتنياهو” لا يريد أن يعرف الإسرائيليون بنود الاتفاق كاملة خاصة وأنه في خضم حملة انتخابية ومن المحتمل أن يلحق ذلك ضرراً به.

ورغم كل الجدل الذي أثارته الصفقة واضطرار عدد من المسؤولين الإسرائيليين للخروج في لقاءات صحفية للحديث عن بنودها والتجاذبات التي حصلت بين نفي وتأكيد حول وجود بند سري فيها، إلا أن روسيا لم تعلق عليها والتزم مسؤولوها الصمت، سيما وأنها الدولة المنتجة للقاح وعدم تقديم جرعات مجانية منه لحليفها وسبب وجودها في سوريا.

المصدر : نداء بوست