روسيا تعلن للعالم تخليها عن بشار الأسد .. إليكم التفاصيل
روسيا تعلن للعالم تخليها عن بشار الأسد .. إليكم التفاصيل
شهـ.ـدت الأيام القليلة الماضية تحركات روسية مكـ.ـثفة على الصـ.ـعيد السياسي والدبلوماسي، حيث ألمحت القـ.ـيادة الروسية إلى استعدادها لإعادة تفعيل مسار الحل السياسي في سوريا، إلى جانب إمكانية مناقشة مستقبل رأس النظام السوري “بشار الأسد”.
وتمثلت التحـ.ـركات الروسية بتصريحات لمسؤولين روس حاولوا من خلالها تحريك المسارات السياسية المتعلقة بالملف السوري، وذلك قبل اللقاء المرتقب بين الرئيسين الأمريكي “جو بايدن” ونظيره الروسي “فلاديمير بوتين” منتصف الشهر الجاري.
وجاءت التصريحات الروسية بمثابة الإشارات المرسلة إلى الإدارة الأمريكية برغبة روسيا بالعودة لتفعيل مسار اللجـ.ـنة الدستورية ومسار “أستانا”.
وبحسب المحللين فإن الخطوة المفاجئة الأبرز كانت عبر إعلان القـ.ـيادة الروسية بشكل مباشر أنها مستعدة لمناقشة مستقبل “بشار الأسد”،
ملمحة لإمكانية إجراء انتخابات مبكرة في حال التوصل إلى دستور جديد، في إشارة منها لعدم تمسـ.ـكها بشخص “الأسد” فيما لو حصلت على المقابل المناسب.
وكانت وكالة “تاس” الروسية، قد ذكرت يوم أمس السبت أن نائب وزير الخارجية الروسي “سيرغي فيرشينين” بحث مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون” مسار الحل السـ.ـياسي للملف السوري.
وأوضحت الوكالة أن المباحثات بين الجانبين تركزت بشكل خاص على أهمية الدفع بمسار اللجنة الدستورية السورية خلال الفترة المقبلة.
وجاءت تصريحات “فيرشينين” بعد 48 ساعة من إعلان “ميخائيل بوغدانوف” المسؤول في وزارة الخارجية الروسية عن أن الجولة 16 من مسار “أستانا” ستعقد قبل نهاية الشهر الجاري.
وأشار “بوغدانوف” في تصريحات لوسائل إعلام روسية قبل يومين، أن موسكو ستجري الأسبوع القادم اتصالات مع شركائها في طهران وأنقرة حول الجولة المقبلة من محادثات مسار “أستانا”.
وكان من اللافت تركيز “بوغدانوف” في تصريحاته على انتخابات الرئاسة السورية، حيث أشار إلى إمكانية إجراء انتخابات مبكرة في حال اتفاق المـ.ـعارضة والنظام على دستور جديد ضمن مسار “اللجـ.ـنة الدستورية”.
ويشكـ.ـك عدد من المحللين بالنوايا الروسية من وراء تلك التصريحات، حيث يراها البعض أنها مجرد محاولات لتخفيف الاحتـ.ـقان الغربي ضـ.ـد العملية الانتخابية الأخيرة، عبر المـ.ـراوغة بالعودة لمسار الحل السياسي.
فيما يرى آخرون ـن التصريحات الروسية تعتبر بمثابة عرض روسي جديد مقدم للإدارة الأمريكية، لاسيما أنها جاءت قبل القمة المنتظرة بين “بايدن” و”بوتين”، التي ستعقد بينهما في السادس عشر من شهر يونيو/ حزيران الجاري بمدينة “جـ.ـنيف” السويسرية.
تجدر الإشارة إلى أن وسائل الإعلام الأمريكية قد أكدت في تقاريرها الصادرة خلال الساعات الماضية على أن الملف السوري سيكون حاضراً على طاولة المباحثات بين “بايدن” و”بوتين” في لقائهما المرتقب، وذلك إلى جانب ملفات أخرى.
فيما أشار متحدث باسم الخارجية الروسية في تصريحات صحفية إلى أن هناك العديد من الأفكار مطروحة لمناقشتها في اللقاء بين الرئيسين، مضيفاً: “كل شيء قيد الإعداد، ومن السابق لأوانه الحديث عن أي شيء ملـ.ـموس”، وفق تعبيره.