تطورات هامة تكشف عنها ألمانيا للحل في سوريا وتركيا طرف أساسي فيها

قالت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، إنه في حال أرادت تركيا والاتحاد الأوروبي رسم معالم بعض القضايا معا، فإنهما مرتبطان ببعضهما البعض.

جاء ذلك في تصريحات أدلت به ميركل خلال مؤتمر صحفي مشترك، عقدته، الجمعة، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالعاصمة الألمانية، برلين.

وأشارت المستشارة الألمانية أنّ قضايا الهجرة ومستقبل كل من سوريا وليبيا، في مقدمة المسائل التي يمكن حلها مع تركيا.

من جانب آخر أوضحت ميركل أنها ستبحث مع ماكرون القمة الأوروبية المقبلة في 24-25 حزيران/تموز الجاري.

وبينت أنّه من بين القضايا المطروحة على جدول أعمال القمة العلاقات مع تركيا وروسيا.

بدوره أكد الرئيس الفرنسي موافقته لما تقدمت به ميركل بخصوص تركيا وروسيا.

وبيّن ماكرون أنّ القمة الأوروبية ستبحث الشروط التي وضعها الاتحاد على تركيا في شهر آذار/مارس الماضي والمتعلقة بمصالح اليونان وقبرص الرومية، بالإضافة لبحثهم مسائل شرقي المتوسط وسوريا وليبيا والأوضاع في القوقاز.

اقرأ أيضا .. هل الشعب الألماني يريد المزيد من اللاجئين وما رأيهم بالاندماج ؟ استطلاع رأي جديد يكـ.ـشف الجـ.ـواب

وفقا لمسح أجرته مؤسسة دياكونا فان اغلبية الناس فى المانيا يعـ.ـارضون استقـ.ـبالا اقوى للاجئين .

وردا على سؤال حول ما اذا كان يتعين على المانيا قبول المزيد من اللاجئين، اجاب 28 فى المئة بنعم ، اجاب 62.5 فى المائة من المستطـ.ـلعة اراؤهم بالرفـ.ـض ، كما اظهرت النتائج تشـ.ـكيك الناس أيضا في الاندماج.

وردا على سؤال حول ما اذا كان اللاجئون الذين وصلوا الى المانيا فى السنوات العشر الماضية قد اندمجوا بشكل جيد اجاب 12.5 فى المئة بنعم ، اجاب 58 فى المئة بالرفـ.ـض . وأجاب 28 في المائة ب “جزئيا”، والباقي ب “لا أعرف”.

وبالنسبة للمسح ، افادت الانباء ان معهد سيفى استطلع حوالى 5 الاف شخـ.ـص فى بداية يونيو .

 

اقرأ أيضا .. السوريون يرفعون نسبة المواليد في ألمانيا بشكل قياسي

رفعت الأحزاب المنـ.ـاوئة لوجود اللاجئين في ألمانيا شعـ.ـارات عنـ.ـصرية حول قلـ.ـق وجود اللاجئين وتأثيرهم على البنية السكانية والتغيير الديموغرافي في مستقبل القارة الأوروبية.

وفي أحدث الإحصاءات التي تحدد نسب المواليد أعلن مكتب الإحصاء الألماني، الثلاثاء 15 حزيران، عن تسجيله ارتفاعاً بنسبة 10 بالمئة بشهر آذار في معدلات الولادة، خلال جـ.ـائحة “كـ.ـورونا”.

وقال المكتب في بيان له، إن ألمانيا تواصل مخالفة الاتجاه العالمي لانخفاض معدلات المواليد خلال جـ.ـائحة كـ.ـورونا، مؤكداً أن ارتفاع المعدل يعتبر أعلى مستوى منذ عام 1998.

وأوضح أن ألمانيا سجلت ارتفاعاً بنسبة 6 في المئة في عدد المواليد في شباط، في حين بلغ عدد المواليد في آذار 65 ألفاً و903، بزيادة نحو 5900 عنه قبل أكثر من عام.

وجاءت الزيادة بعد 9 أشهر من بدء انحـ.ـسار الموجة الأولى من جـ.ـائحة كـ.ـورونا، في أيار من العام الماضي، ومع تخفـ.ـيف أول إجـ.ـراءات العـ.ـزل العام، وفقاً للمكتب.

وكان المكتب الألماني للإحصاء قد أعلن أن البلاد سجّلت في العام 2016 نحو 792 ألف ولادة، ما يشكل معدل خصـ.ـوبة يبلغ 1،59 طفلاً للمرأة الواحدة مقابل 1 ونصف في السنة السابقة.

وأنجبت الأمهات السوريات 18 ألفاً و500 طفل في ألمانيا في 2016، مقابل 4 آلاف و800 طفل عام 2015، وألفين و300 طفل عام 2014.

ألمانيا : اجتماع وزاري لمناقشة موضوع ترحيل اللاجئين السوريين والقوانين المتعلقة بذلك

أكدت وزارة الداخلية الألمانية أنها لم ترحل أي لاجئ سوري إلى بلاده حتى الآن، وذلك قُبيل ساعات من عقد اجتماع على مستوى وزراء الداخلية المحليين في الولايات الألمانية، لمناقشة موضوع ترحيل اللاجئين السوريين والقوانين المتعلقة بذلك.

وقالت متحدثة باسم وزارة الداخليّة الألمانيّة لوكالة الأنباء الألمانية في العاصمة برلين: حتى الآن لم يتم تنفيذ أية عملية ترحيل إلى سوريا، بحق اللاجئين الموجودين على الأراضي الألمانية.

ويعقد وزراء الداخلية المحليون للولايات بألمانيا ووزير الداخلية الاتحادي، اليوم الأربعاء، اجتماعاً، يستمر لمدة 3 أيام، لمناقشة موضوع ترحيل اللاجئين السوريين إلى سوريا، والآليات المتعلّقة بقوانين الترحيل وأسبابه.

ومطلع العام الجاري، ألغت السلطات الألمانية بشكل رسمي، قانون عدم الترحيل، بعد تجميده خلال السنوات القليلة الماضية.

وتشير أحدث الإحصائيات الصادرة عن مكتب الإحصاء العام في ألمانيا إلى أن عدد السوريين في البلاد تجاوز الـ800 ألف لاجئ، بعد أن كان عددهم لا يتجاوز الـ30 ألفاً قبل بَدْء الثورة السورية في آذار/ مارس 2011.

المصدر : نداء بوست

بعد رحلة لجوء شـ.ـاقة وإصرار..5 من اللاجئين السوريين في ألمانيا يشاركون في أهم حدث رياضي بالعالم ..هذه قصة اثنين منهم

سبعة رياضيين لاجئين بألمانيا 5 منهم من السوريين تمكنوا من ضمان إمكانية التنافس على ميداليات أهم حدث رياضي بالعالم “أولمبيات طوكيو”. تحقيق هذا الحلم جاء بعد معاناة مزدوجة لم تجعل أيا منهم يستسلم، بل منحتهم طاقة أكبر على تحقيق نتائج متميزة.

“شعوري حين الإعلان عن اسمي ضمن المتأهلين لا يوصف، أعرف المجهودات الكبيرة التي قام بها كل المشاركين في الفريق، وأن المنافسة كانت حادة، لذلك شعرت بفرح كبير”.

هكذا أجاب وائل شعيب على سؤال مهاجر نيوز حول تحقيق حلمه بالتأهل لمنافسات أولمبيات طوكيو المؤجلة ضمن فريق اللاجئين المكون من 29 رياضياً، القاسم المشترك بينهم أنهم غادروا بلدانهم نحو أماكن مختلفة، بسبب الحـ.ـروب والصـ.ـراعات أو الفـ.ـقر والمجـ.ـاعات.

وائل شعيب، شاب سوري من مواليد عام 1988، يعيش ويتدرب في ولاية هيسن، وصل إليها بعد رحلة لجوء قـ.ـاسية، بعدما رفض أن يكون طرفا في صـ.ـراع في بلده، ولم يمتثل لأمر الالتحـ.ـاق بالجـ.ـيش.

يقول “خرجنا من بلدننا لأسباب قـ.ـاسية، ونعـ.ـاني إلى اليوم حيث نحن من الصورة النمطية السلبية التي كونها العالم حول اللاجئين، لكن أمامنا الفرصة لنغـ.ـيرها بالإصـ.ـرار على تحقيق أهدافنا والسمو بها. رسالتي للعالم: اللاجـ.ـئ في حاجة فقط للفرصة وسيستطيع تحقيق الكثير”.

قصة شغفه بالكاراتيه، بدأت منذ “كان عمري عشر سنوات، تدربت بجدية وشاركت ببطولات كثيرة حسب عمري وبالتدريج. لم تتوقف مسيرتي إلى غاية 2013 بسبب الحـ.ـرب.

يقول “توقـ.ـفت بعدما اضـ.ـطررت إلى الفـ.ـرار من سوريا حتى لا أشـ.ـارك في الحـ.ـرب على أبناء بلدي بعد دعـ.ـوتي للخدمة العسـ.ـكرية الاحتياطية. تأجـ.ـل التدريب والعودة لممـ.ـارسة الكراتيه بانتظام إلى أن استقـ.ـريت مرة أخرى”.

كان من حسن حظه أنه بعد التغـ.ـلب على مخلـ.ـفات رحلة اللجـ.ـوء الخطـ.ـيرة، التي وصل في نهايتها إلى ألمانيا منهـ.ـكاً صحياً، أنه صادف تنـ.ـظيم فعاليات حدث “الاندمـ.ـاج من خلال الرياضة” الذي مهد له طريق البداية من جديد.

يقول شعيب ” بعد التعافي من عملية جـ.ـراحية خضعت لها مباشرة بعد وصولي إلى ألمانيا، سببها ظـ.ـروف رحلة اللجوء القـ.ـاسية، قررت التواصل مع بلدية المدينة، ووضـ.ـعت ملفي الرياضي بين أيديهم”، فلقي دعـ.ـماً فورياً من المدرب إرنيس إركو كالاتش، الذي فتح أمامه المجال للتدريب والمشاركة.

تحدي الصعـ.ـوبات والتشـ.ـبت بالحلم!

كانت أولى المحطات في رحلة اللجوء تركيا، حيث عـ.ـانى وائل كثيراً ولم يتمكن من إيجاد فرصة عمل في مكان يحظى فيه بالحقـ.ـوق والاحترام الذي يستحقه وتعرض لاستغـ.ـلال كبير لم يتحـ.ـمله، ليقـ.ـرر خوض تجربة اللجوء إلى ألمانيا عن طريق البحر مرورا باليونان، ودامت الرحلة شهراً كاملا.

“منذ بداية 2016 عدت للتدريب، أي بعد نصف سنة من وصولي لألمانيا، لكن بعد طرح فكرة الأولمبيات صار الطموح كبيرا والمجهودات أكبر”.

ومن بين التحـ.ـديات تقسيم وقته بين التمارين اليومية والتدريب المهني الذي التزم به، كل هذا بلغة أجنـ.ـبية يتعلمها في نفس الوقت.كما كان وائل في هذه الفترة يخوض مسابقات وبطولات كثيرة”.

تلقيت دعماً كبيراً من المدرب الألماني إرنيس إركو كالاتش الذي أعطاني الفرصة وآمن بي وعن طريقه وصلت للاتحاد الألماني الذي تلقيت فيه دعماً كبيراً من المدربين مثل محمد أبو وليد مدرب بايرن ومدربي حالياً”.

المحـ.ـزن في القصة رغم ما حققه من نجاح، يقول شعيب “لم يكن هناك أي اهتمام من بلدي سوريا بالموضوع، وهو شيء صـ.ـد.مني خاصة أني مثلـ.ـتهم سابقا في عدة أحداث رياضية مهمة، كما أن الإعلام السوري والعربي عموماً لم يهتم أبدا بمشاركة اللاجئين العرب وما حققوه خارج بلدانهم”.

كما تحدث شعيب عن تحديات مرتبطة بفترة الحظر “حرمنا من أشياء كثيرة وكانت التمارين في المنزل لا تعوض التدريب الفعلي، لكن حاولت أن أستمر في التمرين حتى أحافظ على مستوى بدني جيد”. مشـ.ـدداً “هدفي الوصول للمركز الأول طبعا لكن المنافسة ستكون كبيرة وأتمنى أن أقدم أفضل ما لدي”.

طـ.ـموح بتمثيل لاجئي العالم بأحسن صورة!

علاء ماسو، قصة نجاح أخرى واكـ.ـبتها مهاجر نيوز، شاب من مواليد سوريا عام 2000، يتدرب اليوم في هانوفر للحفاظ على بنية جسدية تمكنه من تحقيق نصر بأولمبيات طوكيو، هدفه أن يهديه لكل اللاجئين بمختلف بقاع العالم.

كانت دموعه وسيلة للتعبير عن فرحه الكبير، بإعلان إسمه أولا ضمن قائمة المتأهلين الـ 29 لتمثيل فريق اللاجئين، “أشعر براحة كبيرة بعد تعب طويل ومجهود أتت ثماره بالتأهل للمنافسة بطوكيو”.

يعتبر علاء أن المنافسة كانت قوية جدا ضمن الفريق، لكنه يؤكد أنه “كنت أتدرب بجدية وكنت أعرف أني سأصل لنتيجة وتتوج مجهوداتي بالمشاركة ضمن الأولمبيات، وما حققته لن يثنيني عن الاستمرار في بذل جهد أكبر من أجل تحقيق المزيد”.

تدريبه بألمانيا مر بمرحلتين، الأولى كان خلالها التمرين ست مرات أسبوعيا كل حصة خلاله تستمر ساعة ونصف فقط. أما المرحلة الثانية، بدأت خلال 2019 عندما “تم قبولي للتدريب ضمن فريق اللجنة الأولمبية في ألمانيا، ضمن المنشأة التدريبية الرياضية بمدينة هانوفر”، كما حصل علاء خلال تلك الفترة على المنحة من فريق اللاجئين.

يرجع الفضل في وصوله لهذه المرحلة المتقدمة إلى دعم كبير تلقاه داخل ألمانيا من جمعية السباحة الحكومية لساكسونيا السفلى، وفريقه الذي آمن به واحتضنه “اسكيس هانوفر” واتحاد السباحة الألماني أيضا. وخارج ألمانيا فقد كان دعم الاتحاد الأولمبي الدولي الذي خصص منحة الرياضيية اللاجئين مهما للغاية، إضافة إلى شركة أرينا التي دعمته بالبذلات الخاصة بسباقات السباحة المتطورة.

يقول علاء “الهدف والحلم الأول هو المنافسة الجيدة بأكبر حدث رياضي بالعالم، وأن أحقق نتائج جيدة في السباق الذي سأتنافس فيه سواء كان 50 متر حرة أو 100 متر حرة. كما أسعى لكسر الرقم المسجل باسم السباح السوري الألماني رافض المصري، وأسعى لتمثيل اللاجئين بأفضل طريقة وبنزاهة”.

ويعتبر علاء أنها ستكون تجربة عظيمة، فقد كان “هذا حلمي وأنا صغير، واليوم سأحققه بكل فخر”. ووجـ.ـه رسالة للاجئين قائلا “تشبت بحلمك وهدفك بالحياة، لا تتركه ولا تستسلم.. كل ما كان الطريق صعباً فأنت على الطريق الصحيح. وصولك لما تريده يعني أنك بذلت مجهودا تحترم عليه”.

ومن بين المرشحين المشاركين ضمن فريق اللاجئين الذين يعيشون في ألمانيا ويتدربون السباحة يسرى مارديني و أحمد عليكاج، في رياضة الجودو، وهو مواليد 1991 في سوريا، يتدرب في هامبورغ. ووسام سلامانا، ملاكم، مواليد سوريا عام 1985 ، يتدرب في زارلاند. وكيميا علي زاده زينوزي، في رياضة تايكوندو، ولدت في إيران عام 1998 وتدربت في أشافنبورغ. وسعيد فضل الله، في رياضة التجديف، من مواليد 1992 في إيران، تدرب في كارلسروه.