مواطن سوري يحول حفل زفافه إلى مظاهرة حضرها أشخاص من دول مختلفة
مواطن سوري يحول حفل زفافه إلى مظاهرة حضرها أشخاص من دول مختلفة
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا لزفاف أحد الفنانين السوريين بعد تحويل الحفل لمظاهرة ضد نظام الأسد
وأظهر المقطع المصور الذي نشرته شبكة أورينت حقل زفاف الفنان السوري وليد وعروسته كنانة هتافات مناهضة لنظام الأسد ومؤيدة للثورة السورية
وخلال اتصال مع أورينت أكد الفنان السوري وليد أن الحفل تم في ولاية غازي عنتاب التركية وحصره العديد من أصدقاءه من مختلف دول اللجوء.
وأضاف عن سبب تحول الحفل لمظاهرة بأن الجيل الذي نشأ في الثورة السورية ترعرع على تلك الهتافات المناهضة لحكم النظام المجـ.ـرم.
وأوضح أن الفكرة قديمة وخطط لها قبل خروجه من سوريا عندما كان في مدينة سراقب بريف إدلب.
وبين أنه بعد أن طرح الفكرة على كنانة وافقت وتم تحويل الحفل لمظاهرة
وفي السياق يتحضر الفنان وليد ل ١٦ عرض مسرحي في ولاية غازي عنتاب التركية خاص بالأطفال.
وخلال الاتصال بين أن أحد العروض المسرحية هو من كتابة الأطفال السوريين المهجرين قسرا مشيرا أنه سيترجم لثلاث لغات
وليد راشد شلاش، شاب مسرحي /27/ عاماً، من مدينة سراقب شرقي مدينة إدلب، عمل بالمسرح ما بين عامي 2008و2011 ونال المرتبة الأولى بالتمثيل المسرحي على محافظة إدلب، وكان حلمه أن يدرس بالمعهد العالي للفنون المسرحية، لكن ظروف الحرب منعته.
عمل عام 2013 مع فرقة الكرفان السحري للمسرح، وركزوا نشاطهم المسرحي على الدعم النفسي للأطفال بسراقب وريف سراقب ومخيم ريف اللاذقية.
وفي 2018 أسس لوحده مسرح دمى قدّم من خلاله عروضاً للأطفال بشكل أسبوعي، عرض ثابت بالحارة التي يقيم فيها، وكل فترة بالأحياء الأخرى.
قال شلاش في حديثه لـ”نورث برس” عام 2019: أسست مسرح العرائس وعملت مع الأطفال الذي ولدوا من سنة 2011 وما بعد، وهؤلاء لا ذنب لهم بما يحدث من الحرب الآن”.
وأوضح وليد أن أهمية نشاطه المسرحي الموجه للأطفال تكمن في “العروض التي أقدمها بطريقة كوميدية هي عروض تعليمية عن الصدق والذكاء والنظافة وتحفيز على الذهاب للمدرسة، وأنا أشجعهم للعمل معي ومساعدتي لأزيد ثقتهم بأنفسهم”.
وأضاف أن “الطفل في ظل الحـ.ـرب يعاني الكثير من النقص في الدعم الفكري والنفسي والجسـ.ـدي حتى، أنه لا تتوفر مصادر تعليمية لملء وقته، فكانت فكرة مسرح الدمى هي أفضل وسيلة تعليمية لزرع المعرفة وتوجيه تربيته، لأن الطفل يولد وتخلق معه أجهزة وعي، بإمكان هذه الأجهزة استقبال كل أنواع الفنون”.
بهذا يؤسس وليد مدارك معرفية لدى الطفل من خلال قصص عروضه التي ينسج بعضها ويأخذ أخرى من قصص محلية وعالمية، ليوجه ذهن الطفل للعلم والثقافة وزرع الابتسامة على وجهه بدل آلة الحـ.ـرب وما تخلفها من عـ.ـداوة للمجتمع والحياة.