كشف مسؤول تركي لصحيفة “الشرق الأوسط” عن جهود دبلوماسية قامت بها أنقرة، خلال عدة اجتماعات في دمشق، لحلحلة الأزمة السورية.
وأكد السفير التركي السابق لدى نظام الأسد “عمر أونهون” أن بلاده عقدت عدة اجتماعات في دمشق مع مسؤولين بارزين في النظام السوري، من بينهم بشار الأسد، لإقناعهم بتقديم تنازلات لاحتواء الأزمة، في العام 2011.
وأضاف أن تركيا نصحت بشار الأسد بتلبية مطالب الشعب السوري القابلة للتحقق، لإعادة توطيد سلطة الأسد، ولجعله الزعيم الإصلاحي في المنطقة ككل.
وتحدث السفير عن اجتماع حدث في شهر آب من العام 2011، بين وزير خارجية بلاده أحمد داود أوغلو، ورئيس النظام السوري بشار الأسد ضمن الجهود الدبلوماسية التي بذلتها تركيا في هذا الصدد.
وأشار “أونهون” إلى أن أنقرة تعرضت في تلك الفترة لضغوط من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي من أجل قطع علاقاتها مع النظام، وهو ما تم في العام 2012.
وشدد السفير على أن أنقرة تبذل جهودها لإنهاء الحرب في سوريا، وتفعل ما بوسعها لتحقيق ذلك، فهي لا يمكنها إدارة ظهرها لما يجري في سوريا، كما أنها تحمي نفسها بذلك.
ولفت المسؤول إلى أن جيوش الدول الخمس المتواجدة في سوريا والميليشيات التابعة لها، لن تقبل بالخروج من سوريا قبل حصولها على تأكيدات بتأمين مصالحها، وهو أمر ممكن، لكن تبقى إيران هي العقدة الأبرز.
الجدير ذكره أن تركيا شنت -بالاشتراك مع الجيش الوطني السوري- عدة عمليات عسكرية ضد العديد من الأطراف شمال سوريا، اثنتين منهما ضد “قسد”، وهما “غصن الزيتون” و”نبع السلام”، والثالثة “درع الفرات” ضد تنظيم “داعش”، والأخيرة “درع الربيع” لوقف تمدد روسيا ونظام الأسد باتجاه إدلب.