صور وفيديوهات من درعا تثلج القلوب والثوار يسيطرون على مناطق جديدة
صور وفيديوهات من درعا تثلج القلوب والثوار يسيطرون على مناطق جديدة
أعلن مقاتلو درعا أسر عشرات العناصر من ميليشيا أسد وقتل آخرين خلال “معركة الكرامة” التي أُطلقت في عموم مناطق حوران نصرة لأحياء درعا البلد التي تحاول ميليشيات أسد وإيران اقتحامها من عدة محاور بعد حصارها لأسابيع.
وذكرت شبكات محلية وناشطون اليوم الخميس، أن مقاتلي درعا سيطروا على عدد من الحواجز الأمنية والعسكرية لميليشيا أسد في بلدات صيدا وطفس وأم المياذن، والطيبة وتسيل والشجرة والمليحة الشرقية وسحم الجولان، حيث تمكن المقاتلون من قتل وأسر عدد من العناصر واغتنام دبابة وأسلحة وذخائر مختلفة.
ونشرت الصفحات صوراً تظهر عشرات عناصر من ميليشيات أسد وخاصة “الفرقة الرابعة” تم أسرهم على خلال الهجوم على حواجز المنطقة الشرقية والغربية للمحافظة، حيث قدرت الشبكات المحلية عدد الأسرى قرابة 70 عنصرا، إلى جانب قتل عدد آخرين بينهم ضباط.
كما سيطر المقاتلون على معسكر زيزون وحاجز الهجانة وحاجز العميد على طريق طبريا بمنطقة تل شهاب، وهي حواجز خاضعة لسيطرة “الفرقة الرابعة”، إضافة لقطع طرقات رئيسية أمام أرتال ميليشيا أسد، ولاسيما طريق دمشق عمان الدولي في بلدة صيدا، بالتزامن مع اشتباكات مستمرة مع ميليشيا أسد في مواقع عسكرية أخرى داخل مدينة نوى.
يأتي ذلك ضمن “معركة الكرامة” التي أطلقها أبناء محافظة درعا للتصدي للهجوم الذي بدأته ميليشيا “الفرقة الرابعة” لاقتحام أحياء درعا البلد من ثلاثة محاور منذ الصباح بهدف إخضاع المنطقة لشروطها، حيث بدأت الميليشيا هجومها على الأحياء السكنية بتمهيد مكثف براجمات الصواريخ وخاصة نوع “فيل”، وقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة والقناصات، ما أسفر عن مقتل عدد من المدنيين وإصابة آخرين.
حيث انتفضت معظم مناطق درعا لتلبية “الفزعة” ونصرة لأهالي درعا البلد، عبر هجمات مكثفة على حواجز ونقاط ميليشيا أسد، إلى جانب الاشتباكات العنيفة التي يخوضها مقاتلو الأحياء لصدّ هجوم ميليشيا الفرقة الرابعة وميليشيات إيران، في سيناريو يعيد مشاهد الثورة السورية قبل عام 2018.
وكان الاحتلال الروسي وميليشيات أسد بدؤوا حصار درعا البلد أواخر الشهر الماضي، بإغلاق المنافذ والطرق الرئيسية وزيادة التفتيش والمضايقات على سكانها، لإجبارها على تسليم سلاح أبنائها وإقامة بعض النقاط العسكرية داخل الأحياء، كما هددت قبل أيام بالخيار العسكري وتدمير الجامع العمري (الأثري) الذي يعدّ رمز المدينة ومهد انطلاقة الثورة السورية.
عقب ذلك توصل الطرفان لاتفاق يقضي بإنهاء الحصار الخانق المفروض على المنطقة، ونص الاتفاق على تسوية أوضاع نحو 130 شخصاً ورفض تهجير أو تسليم أيّ من المطلوبين، إضافة للاتفاق على نشر ثلاثة حواجز أمنية (حواجز ومفارز) لميليشيا أسد داخل الأحياء.
لكن نظام أسد انقلب على الاتفاق بعد ساعات على توقيعه بجلب مزيد من التعزيزات العسكرية وتطويق المنطقة ومحاولة اقتحامها، خاصة من ميليشيا الفرقة الرابعة التي أجرت استعراضاً عسكرياً مستفزاً داخل الأحياء، حيث هتف العناصر لبشار أسد والميليشيا بهدف نشر الذعر في صفوف الأهالي، إضافة لقصف بالمدفعية والرشاشات على الأحياء خلال الساعات الماضية، ما أسفر عن مقتل شخصين من المدنيين على الأقل وإصابة آخرين.
صور نشرتها الشبكات المحلية على “فيس بوك” لأسرى ميليشيا أسد وبعض الغنائم العسكرية خلال الهجمات الأخيرة على حواجز الميليشيا: