أقوى فصائل الشمال السوري ترفض شروط اتفاق إدلب

أقوى فصائل الشمال السوري ترفض شروط اتفاق إدلب

رفض فصيل “جيش العزة” العامل في ريف حماة الشمالي، إقامة منطقة عازلة على حساب الأراضي المحررة، ضمن اتفاق إدلب الموقع بين تركيا وروسيا.

وفي بيان للجيش أمس، السبت 29 من أيلول، قال إنه لن يقبل بتفاصيل المنطقة العازلة التي وردت بالاتفاق الأخير، بعدما اشترطت إقامتها على حساب المناطق الخاضعة للمعارضة وجاءت لصالح قوات الأسد.

واتفق الرئيسان التركي والروسي رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين، قبل أسبوعين، على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب بين النظام والمعارضة، وستكون المنطقة العازلة بعمق 15 كيلومترًا في إدلب و20 كيلومترًا في سهل الغاب بريف حماة الغربي.

وقال “جيش العزة” في بيانه، إنه لن يقبل أن تكون المنطقة العازلة على حساب الأراضي المحررة فقط، بل يجب أن تكون مناصفة مع مناطق سيطرة النظام.

[ads1]

كما رفض تسيير دوريات روسية على الأراضي المتفق عليها في المنطقة العازلة، وعدم فتح الطريق الدولية لما أسماه “فك الخناق عن إيران والنظام وإطلاق تجارتهم”، إلا في حال تم الافراج عن المعتقلين في سجون النظام.

وكان الفصيل قائد الجيش، جميل الصالح، رحب باتفاق إدلب عقب الإعلان عنه قبل أسبوعين، عبر تغريدة على حساب “تويتر” وكتب “كل الشكر للإخوة الأتراك الذين منعوا الطيران والراجمات من استهداف أهلنا المدنيين وكل الخزي والعار لمن ترك الشعب السوري في منتصف الطريق وخذل النساء والأطفال”.

وجاء بيان بعد الإطلاع على التفاصيل غير المعلنة في الاتفاق المبرم بين روسيا وتركيا، وطالب الجانب التركي بأن لا يكون اتفاق إدلب الموقع في سوتشي، على غرار اتفاق “تخفيف التوتر”، بحسب تعبيره.

ويمتاز “جيش العزة” بتسليح جيد قياسًا بالفصائل الأخرى، ويتركز نفوذه الجغرافي على ريف حماة تحديدًا، وتمكن من إلحاق هزائم كبيرة بقوات الأسد على الحواجز المحيطة بمدن وبلدات اللطامنة وكفرزيتا ومورك وغيرها خلال المعارك السابقة أواخر 2016 الماضي.

وجاء الاتفاق الروسي- التركي  بعد حشد إعلامي وعسكري من قبل قوات الأسد الذي استقدم تعزيزات إلى محيط إدلب والمناطق في ريف الساحل، ما دفع منظمات أممية وإنسانية للتحذير من “كارثة إنسانية” قد تصيب المنطقة، التي تعتبر آخر معاقل المعارضة السورية.

وعقب الإعلان عن الاتفاق أبدت “الجبهة الوطنية للتحرير” ترحيبها به، واعتبر قياديون في “الجيش الحر” أنه “انتصار للثورة السورية” بعد كبح أي عملية عسكرية من جانب قوات الأسد والميليشيات المساندة لها.

[ads2]