تركيا تفاجئ العالم رغم هبوط الليرة التركية وصندوق النقد الدولي يعترف

تركيا تفاجئ العالم رغم هبوط الليرة التركية وصندوق النقد الدولي يعترف

على الرغم من هبوط الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي ووصول سعر صرفها إلى 9 ليرات مقابله، إلا أن صندوق النقد الدولي فاجأ الجميع بخصوص نمو اقتصاد تركيا للعام 2022.

وذكرت التقارير أن صندوق النقد الدولي رفع توقعاته لنمو الاقتصاد التركي خلال العام الجاري، من 5.8 إلى 9 بالمئة، وأبقاها عند 3.3 بالمئة للعام 2022.

وأوضحت أن تلك التوقات جاءت في تقرير نشره صندوق النقد الدولي، حول آفاق الاقتصاد العالمي، مشيرة إلى أن الاقتصاد التركي نما إيجابيا بنسبة 1.8 بالمئة خلال العام الماضي.

وأكدت أنه سجل واحدة من الحالات القليلة حول العالم، التي تجنبت الانكماش، في عام جائحة كورونا، في حين نما بنسبة 21.7 بالمئة على أساس سنوي في الربع الثاني 2021، متعافيا بقوة من تباطؤ حاد قبل عام مدفوعا بقيود جائحة كورونا.

وبخصوص التضخم أشار الصندوق في تقرير آفاق الاقتصاد العالمي إلى إن متوسطه في تركيا سيبلغ 17 بالمئة للعام الجاري، و15.4 بالمئة للعام 2022.

أما تقديرات معدلات البطالة في تركيا، فتوقع التقرير ان يهبط معدلها من 12.2 بالمئة في العام الجاري، إلى 11 بالمئة للعام المقبل.

عالميا، خفض صندوق النقد الدولي، توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي إلى 5.9 بالمئة هذا العام، من 6 بالمئة في توقعات يوليو/تموز وأبريل/نيسان الماضيين، تحت ضغط تفشي سلالات جديدة لفيروس كورونا.

وعن توقعات الصندوق للنمو في منطقة اليورو (19 دولة)، عدل التقرير توقعاته للنمو الاقتصادي في العام الجاري من 4.6 إلى 5 بالمئة، وتثبيته عند 4.3 بالمئة في 2022.

أما التوقعات للاقتصاد الصيني للعام الجاري، فقد عدل التقرير النمو إلى 8 بالمئة خلال العام الجاري من 8.1 بالمئة في توقعات يوليو، ومن 5.7 إلى 5.6 بالمئة للعام 2022.

على وجه متوقع، كسر الدولار الأمريكي حاجز ال9 ليرات تركية في تداولات اليوم في مستوى قياسي هو الأكبر على الإطلاق، في الوقت الذي يشهد فيه الدولار صعودا قياسيا هو الأعلى مقابل سلة العملات الرئيسية.

ومنذ أكثر من أسبوع تتحرك الليرة التركية خلال الأسبوع في نطاق ضيق قرب أدنى مستوياتها على الإطلاق والذي تم تسجيله نهاية سبتمبر الماضي.

وتزامنا مع بيانات البطالة الأمريكية كانت الليرة التركية تتداول قرب أدنى مستوياتها على الإطلاق عند مستويات 8.9 ليرة/دولار.

كما أظهرت بيانات للبنك المركزي التركي أن الأتراك العاملين خارج البلاد حولوا 35 مليون دولار إلى البلاد في أغسطس/ آب بانخفاض بنسبة 27% عن العام السابق و7.9% عن تموز/ يوليو.

ووفقا لما نقلته وكالة “بلومبرج” للأنباء فقد بلغ إجمالي التحويلات إلى تركيا منذ بداية العام 326 مليون دولار، بتراجع نسبته 24% عن نفس الفترة من عام 2020.

وتمثل التحويلات نحو 0.1% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

وذكرت التقارير الإخبارية أن مؤشر الدولار وصل خلال تعاملات الأسبوع إلى أعلى مستوياته خلال أكثر من عام بعد تجاوز مستويات الــ 94 مقابل سلة العملات الرئيسية.

وشهد هذا الأسبوع فقط اتجاهًا عرضيًّا لمؤشر الدولار الذي حافظ على مستوياته المرتفعة، إلا أنه بدأ تداولات الشهر الجاري عند مستويات 94.23 نقطة.

بينما سجل هبوطا هامشيا بحلول تعاملات الخميس نزولا إلى مستويات 94.15.، فيما تراجع الأسبوع الماضي بعد البيانات السلبية لسوق العمل الأمريكي والتي أشارت لاحتمالية إبقاء الفيدرالي على سياسته النقدية الميسرة لفترة أطول.

كما بينت أن عائدات سندات الخزانة الأمريكية قد انخفضت يوم الخميس، إلا أن معدل 10 سنوات بقي فوق علامة 1.5%، حيث ظل المستثمرون يركزون على بيانات الوظائف.

وانخفض العائد على سندات الخزانة القياسية لمدة 10 سنوات أقل من نقطة أساس إلى 1.516%، وتخلى العائد على سندات الخزانة لمدة 30 عاما عن أقل من نقطة الأساس، وانخفض إلى 2.069%.