السوريون في إسطنبول إلى الواجهة من جديد والمعارضة تبدأ بحملتها

السوريون في إسطنبول إلى الواجهة من جديد والمعارضة تبدأ بحملتها

لم يمضِ يوم على تصريحاته العنـ ـصرية ضد اللاجئين السوريين، حتى عاد رئيس حزب النصر “أوميت أوزداغ” من جديد للهـ ـجوم عليهم لكن هذه المرة عن طريق انتقاد رئيس بلدية إسنلر بمدينة إسطنبول، الذي يقوم بدعم السوريين على الدوام والوقوف إلى جانبهم.

وبحسب ما نقله موقع “medya radar” التركي فإن “أوزداغ” اشتعل غضباً حينما علم أن بلدية إسنلر أقامت حفلاً غنائياً استقدمت فيه الفنان اللبناني “ماهر زين” بهدف دعم الروح المعنوية للاجئين السوريين.

وأضاف الموقع أن “أوزداغ” انتقد في تغريدة له على موقعه في تويتر رئيس بلدية إسنلر “توفيق غوكسو” بسبب ترتيب حفل موسيقي للسوريين على حد زعمه، واصفاً هذا العمل بأنه “غير مقبول” وبأنه يسـ ـخر من الأمة التركية وبأن اللاجئين “لم يكن ينقصهم سوى الاستمتاع”.

وأشار “medya radar” إلى أن رئيس حزب النصر توعد اللاجئين بأنه سيقيم حفلاً موسيقياً عندما يُرجع آخر سوري في تركيا إلى بلاده (في إشارة عنصـ ـرية منه إلى رفضه وجودهم وانتقاد من يقوم بدعمهم وحمايتهم) على الرغم من تصريحاته السابقة بالتزام واحترام القانون الدولي فيما يخصّ اللاجئين.

افتراءات إعلامية

وبالمثل فعل إعلام المعـ ـارضة حينما قام باتهام رئيس بلدية إسنلر باستقدام فنانين أجانب وإعطائهم مبالغ كبيرة لإحياء حفل للاجئين، في حين أن الفنانين الأتراك يكافحون لأجل تأمين عيشهم اليومي بحسب ادعائهم.

وزعمت صحيفة “سوزجو” المعارضة أنه من غير المقبول أن تقوم بلدية إسنلر بمنح مئات الآلاف من الليرات لفنان لبناني تم إحضاره من الخارج، في حين أن الموسيقيين الأتراك يكافحون من أجل تغطية نفقاتهم وهناك فنانون “انتحروا” بسبب وضعهم المادي.

ردود وحقائق

أوزداغ والإعلام المعارض حاولوا من خلال مزاعمهم جعل بلدية إسنلر وكأنها تابعة لسوريا وليست إحدى البلديات التركية، عن طريق الإيحاء بأن هذا الحفل خُصّص للسوريين فقط، فيما الواقع يخالف هذا، حيث صرّحت البلدية أن الحفل الموسيقي تم تنظيمه بمناسبة افتتاح موسم سليمان جلبي للثقافة والفنون، وليس خاصاً بالسوريين.

وأضافت أن الفنان “ماهر زين” فنان عالمي وليس فقط عربياً، ويحمل الجنسية السويدية إلى جانب اللبنانية كما إنه يقوم بالغناء باللغة التركية والإنكليزية والعربية، والحفل الذي أحياه في ساحة دورتيول في منطقة إسنلر بالعاشر من تشرين الثاني الحالي هو حفل خيري وليس مأجوراً.

وكان “أوميت أوزداغ” أدلى بتصريحات مثيرة للجدل قبل يومين خلال برنامج تلفزيوني على قناة “خبر تورك” اتهم فيه الأطفال السوريين بتشكيل عصـ ـابات والاعتـ ـداء على الأطفال الأتراك، كما وعد بسحب الجنسية التركية التي حصل عليها بعض اللاجئين السوريين بحجة مخـ ـالفتها للقانون.

في حين ردت عليه الصحفية التركية “ناغيهان الجي” بأنه يجب عليه أولاً أن يسحب منه إنسانيته قبل أن يتكلم بمثل هذا الكلام، وأنه يقوم بممـ ـارسة عنـ ـصرية شديدة ضد اللاجئين في محاولة منه لتحويل حزبه إلى حزب (نازي) يتبع أيديولوجيا اليمين المتـ ـطرف كما هو موجود في الدول الغربية.