تركيا تقضي بسجن مراسل وكالة أنباء نظام الأسد في إسطنبول لهذا السبب ..
تركيا تقضي بسجن مراسل وكالة أنباء نظام الأسد في إسطنبول لهذا السبب ..
أطلقت محكمة الجزاء الابتدائية في إسطنبول حكماً بالسجن لما يزيد عن 4 سنوات بحق “حسني محلي” أحد الموالين للأسد ومراسل وكالة أنبائه (سانا) في تركيا، وذلك بتهمة الإساءة للرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) وأركان الدولة التركية.
جاء ذلك في خبر أوردته صحيفة “سوزجو” التركية المعارضة، والتي يعمل فيها (محلّي) كاتباً لمقالات سياسية، كثيراً ما يهاجم من خلالها سياسة الحكومة التركية حيال نظام الأسد، واصفا الجيش الحر بالجماعات “الإرهابية”.
[ads1]
وأعربت محامية الرئيس التركي “خديجة أوزاي” وفقاً لما ذكرته (سوجو) عن استمرار مطالبتها بالشكوى المرفوعة حيال (محلّي) قائلة: “الشكوى التي رفعناها ما زالت قائمة، فقد ذكر المتهمُ اسم الرئيس في عبارته المسيئة ذكراً صريحاً، وعليه نطالب بمعاقبة المتّهم”.
وحكمت المحكمة بالسجن لـسنة و8 أشهر و25 يوما بتهمة الإساءة لأركان وعاملين من الدولة التركية، والسجن لعامين و5 أشهر و5 أيام بتهمة الإساءة للرئيس التركي ووصفه بالديكتاتور.
كيف برر إساءته للرئيس التركي؟
وبحسب المصدر، دافع (محلّي) أمام المحكمة عن نفسه، وعن استخدامه وصف “الديكتاتور” بحق الرئيس “أردوغان، بقوله: “الديكتاتورية كلمة فلسفية، ولم أستخدمها بغرض الإهانة، فالجميع في تركيا استخدم هذا المصطلح، على الدوام خاطبت أردوغان بالسيد الرئيس، وهذه الكلمة تستخدم في المجتمع الدولي على الشخص الذي تجتمع بين يديه كافة الصلاحيات، وما اقوم به لا يخرج عن كونه نشاطاً صحفياً”.
وكان محلّي في وقت سابق قد وصف الجيش السوري الحر بـ “المجموعات الإرهابية”، حيث كان قد استخدم عبارة “تركيا تتعاون مع المجموعات الإرهابية في سوريا”.
وبرّر أمام المحكمة وصفه هذا بقوله: “قضية مساعدة تركيا للمجموعات الإرهابية – في إشارة منه إلى الجيش السوري الحر – بقيت في الماضي، أما الآن فتركيا تتحرّك مع تلك المجموعات، تماما كما فعلت في عمليتي غصن الزيتون ودرع الفرات”.
[ads5]
وتابع (محلّي) في السياق نفسه، دافعا الاتهامات عنه، بأنّ زعماء الأحزاب المعارضة مثل “كمال كليجدار أوغلو” و”دولت باهشلي”، وغيرهم من الدبلوماسيين الآخرين، يستخدمون العبارات التي استخدمها هو بحق الرئيس، مضيفا: “لماذا لا يفعلون شيئا مع أولئك؟ ويرون فقط ما أقوله أنا؟”.
تجدر الإشارة إلى أن (حسني محلي) من مواليد جرابلس بريف حلب الشرقي، توجّه بعد الثانوية إلى تركيا، حيث أنهى دراسته في كلية الإعلام، ليظهر موقفه الداعم لنظام الأسد عقب اندلاع الثورة السورية، ومعارضته لسياسة الحكومة التركية حيال نظام الأسد، بالإضافة إلى السياسة التي انتهجتها فيما يتعلق باللاجئين السوريين.