التحديث الأخير للرواية السعودية.. أنقذوا ابن سلمان بأيّ طريقة!
التحديث الأخير للرواية السعودية.. أنقذوا ابن سلمان بأيّ طريقة!
أعدِموا خمسة أشخاص واعتِقلوا عشرة أو أكثر آخرين، وليكن الجميع فداء للأمير وليّ النعمة الشاب المحدَّث الملهَم –كما وصفه إمام الحرم المكي السديس-.
هكذا بدا من بيان النيابة العامة السعودية التي أصدرته أمس الخميس، فالآمر والمدبر هو أحمد العسيري نائب رئيس الاستخبارات السابق، والقاتل أو رئيس الفريق هو ماهر المطرب، ومع أن كلا الرجلين يعتبران جناحا ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إلا أن النيابة كانت واضحة في أنّ ابن سلمان بريء ومعصوم.
[ads1]
وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، هو الآخر لم يمانع في التصريح بأن لا علاقة لولي العهد بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، “100% ولي العهد لا علاقة له بهذه القضية” ثم تابع قائلًا “مستشار الأمن القومي في الولايات المتحدة قال هذا أيضًا”.
بيد أنّ محاولات النيابة ووزير الخارجية السعودي في تبرئة ساحة ولي العهد ابن سلمان، مليئة بالتناقض فكيف يُعقل أن يقوم بتلك الجريمة الوحشية والحساسة شخصان مقرّبان للغاية من ابن سلمان، دون علمه شخصيًّا!.
[ads5]
من ناحية أخرى، بيان النيابة السعودية أمس الخميس، لم يجب على الأسئلة الكثيرة حول ملابسات الجريمة، بل إنه أشبعها تساؤلات أخرى مصحوبة بتناقضات أكبر. لماذا أتوا بالمنشار وقد كانوا يريدون التفاوض معه؟ ولماذا قطعوا جثته أصلًا؟ وأين هي الآن؟ تراجعوا عن مسألة وجود متعاون محليّ ثم عادوا أمس يقولون هناك متعاون محليّ! بما أن هدفهم كان محاولة إقناع خاشقجي بالعودة للملكة؛ لماذا إذن صرّحتم أنها عملية تم التخطيط لها مسبقًا؟.
كل هذه التساؤلات تصبّ في مصلحة شيء واحد فقط، ليس التوصل للحقيقة والكشف عن المجرمين الحقيقيين، بل الهدف الأهم هو إنقاذ ابن سلمان من ورطة عصفت ولا تزال تعصف به، فإلى أيّ مدى ستستمرّ تلك المحاولات؟!.