أخبار العالم

فيديو يظهر تعذيب الجيش الإسرائيلي لفلسطينيين في الضفة الغربية

ظهرت مقاطع فيديو مرعبة على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر جنودا إسرائيليين يقومون بتعذيب الفلسطينيين بوحشية في الضفة الغربية، وسط تصاعد الهجمات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة. اعتقلت القوات الإسرائيلية 1700 فلسطيني في مداهمات بالضفة الغربية المحتلة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر (غيتي)

ظهرت مقاطع فيديو مروعة على وسائل التواصل الاجتماعي، الثلاثاء، لجنود إسرائيليين وهم يحتجزون ويعذبون فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة. وتظهر مقاطع الفيديو، التي ورد أن أحدها تم تصويره في بلدة يطا بالقرب من الخليل يوم الأحد، معتقلين فلسطينيين معصوبي الأعين ومقيدين، وبعضهم عراة، وهم يتعرضون للضرب والسحل على الأرض. وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن اللقطات أظهرت جنودا إسرائيليين وهم يتفاخرون بتعذيب المعتقلين، وقام بعضهم بضربهم بأعقاب بنادقهم، والدوس على رؤوس المعتقلين. العربي الجديد غير قادر على عرض الفيديوهات بسبب محتواها الرسومي والمزعج. ومن بين أساليب التعذيب الموثقة استخدام أسلوب “العجلة” وأسلوب “الشبح”، حيث يقوم الأول بإجبار الضحية على الجلوس في إطار سيارة أثناء تعرضه للضرب، بينما يقوم الأخير بتعليق الضحية بخطاف أو خطاف. مقبض الباب بحيث تلمس أصابع قدميه فقط الأرض. كما تلقى المرصد الحقوقي شهادات من بعض المعتقلين، ذكر أحدهم أنه تم اعتقاله لمحاولة إجبار شقيقه على تسليم نفسه. وأكد معتقلون آخرون وأفراد أسرهم أنهم تعرضوا للتعذيب، مثل الضرب، الحبس في الهواء الطلق واستخدام الموسيقى الصاخبة أو المخيفة عمداً. ووفقاً لجمعية الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، وهي منظمة حقوقية مقرها في الضفة الغربية المحتلة، فإن الشهادات التي حصلوا عليها “تعكس تفاصيل مروعة لجرائم ممنهجة ومكثفة، والتي تتصاعد باستمرار، لتصل إلى حد التهديد المباشر بفتح النار” على السجناء. المعتقلين. ويشمل ذلك مجموعة من أساليب التعذيب الأخرى مثل “الضرب الوحشي، والاستجواب الميداني، والتهديد بالقتل والاغتصاب، واستخدام الكلاب البوليسية، واستخدام الفلسطينيين كدروع بشرية”. وذكر الأورومتوسطي أن “احتجاز الرهائن والتعذيب يعتبران جرائم حرب”، وأن أي شخص يرتكب مثل هذه الجرائم أو يأمر بها أو يفشل في منعها “يتحمل مسؤولية جنائية ويجب تقديمه إلى المحكمة الجنائية الدولية”. وتأتي أخبار مقاطع الفيديو في الوقت الذي تزيد فيه إسرائيل من هجماتها في الضفة الغربية وسط حربها في غزة. وتم اعتقال 1700 شخص منذ أن شنت حركة حماس هجوما مفاجئا على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر، بحسب الأورومتوسطي. ووفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية في الضفة الغربية، قُتل 130 فلسطينياً على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين الإسرائيليين، وأصيب 2,100 آخرون في الضفة الغربية. وأثارت أعمال العنف إدانة من كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الذي قال إنه “أعرب عن قلقه البالغ إزاء هجمات المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين”.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة ADBLOCK

مرحبا لا يمكن تصفح الموقع بسبب استخدام اضافة حظر الإعلانات الرجاء ايقاف تفعيلها من المستعرض