يصل عرضه إلى 17 كم في أقصى حد، بينما يبلغ طوله 70كم، وقد بلغت مساحته 650كم2 في عام2010، وقد تقلصت تلك المساحة خلال الأربع عقود الماضية بما يزيد عن 35%.
وتبلغ نسبة الملوحة بالبحر الميت 34.2% وهو ما يمثل 9 أضعاف تركيز الأملاح في البحر الأبيض المتوسط، لذا فالبحر الميت يتميز بشدة ملوحته.
كما أن المناخ الصحراوي للمنطقة التي يتواجد بها البحر الميت والذي يتميز بالجفاف وارتفاع درجة الحرارة ومعدلات التبخر العالية، ساعد في زيادة نسبة الأملاح بالبحر الميت،
يعتبر البحر الميت من أهم العوامل التي تساعد على تنشيط الصناعة والسياحة في المنطقة، فتركيبة مياهه المختلفة عن المياه الطبيعية جعلته يشتغل في مصانع الأردن وفلسطين، حيث تحتوي مياهه على نسبة عالية من البوتاسيوم والكالسيوم.
وعن الأهمية السياحية والتاريخية لمنطقة البحر الميت، فترجع إلى طبيعة البحر نفسه وشواطئه الخلابة، حيث يوجد العديد من المعالم الأثرية والدينية الهامة مثل خربة قمران وكهف النبي لوط ومسعدة، بالإضافة إلى المناخ السائد بالمنطقة والتشكيلات الطبيعة الخلابة.
كل تلك العوامل ساعدت في جعل البحر الميت نقطة جذب سياحية عالمية، خاصة في مجال السياحة العلاجية.
عشاق البحار والشواطئ الخلابة، اهتموا بمعرفة السبب وراء تسمية البحر الميت بهذا الاسم، وكالعادة اختلفت الأقاويل وظهرت الأساطير والخرافات.
كما ظهر بعض الأسباب العلمية لتسمية البحر بهذا الاسم، فبعض العلماء قالوا أن البحر الميت سمى بهذا الاسم بسبب شدة الملوحة، وبالتالي لا تستطيع الأسماك والكائنات الحية البحرية العيش به.
فالبحر الميت خالي من جميع الكائنات الحية بعكس كافة البحار الأخرى.
كما قال البعض أنهم قديما أنزلوا غواصة صغيرة به وبسبب ارتفاع درجة الملوحة غرقت الغواصة، كما أن السفن التي تسير بالبحر الميت سريعا ما تصدأ، لذا لا يمكن للقوارب الصغيرة أن تسير بالبحر الميت لأنها ستغرق سريعا.
وعلى الرغم من ذلك هناك بعض الأشخاص يفضلون السباحة بالبحر الميت لأن درجة الملوحة تمنع الجسم من الغرق، ولكن إذا أصيبت عينيه بماء البحر فقد بصره لفترة بسيطة.
كما انتشرت بعض الأساطير حول تسمية البحر الميت بهذا الاسم، فالبعض يرجع ذلك إلى أن البحر الميت هو المكان الذي خسف الله سبحانه وتعالى فيه أهل لوط، وهناك تمثال كبير لامرأة تنظر إلى الوراء كل من يذهب للبحر الميت يرى هذا التمثال، لذا يجب على كل من يمر بتلك المنطقة أن يمر مسرعا لأنها منطقة عذاب قوم سيدنا لوط عليه السلام.
كما قال أحد العلماء، أن حركة أمواج البحر الميت تختلف عن باقي البحار، فهو ليست له أمواج تذكر، فهو دائما هادئ وحركته ضعيفة، كما أن التربة التي توجد في منطقة البحر الميت، تتكون من تربتين غير متجانستين، الأمر الذي يؤدي إلى تباعد الصفائح التكتونية وخروج غاز الميثان المشع، الذي يختلط بمياه البحر فيزيد من درجة ملوحتها.
أكد جميع العلماء أنه بعد عشرين عام سيذهب الناس إلى البحر الميت ولكنهم لن يجدوه، فمياه البحر الميت تتراجع سنويا 70 سم، أما في سنوات الجفاف تتراجع مترا واحدا، الأمر الذي يؤدي آجلا أم لاحقا إلى جفاف البحر الميت تماما واختفائه.
والسبب في ذلك يرجع إلى استخدام إسرائيل كميات كبيرة من مياه نهر الأردن، التي يجب في الأحوال الطبيعية أن تصل إلى البحر الميت، كي تعوض ما يفقده من مياه في عملية التبخر.