يستعد مقاتلو “الجيش الحر” لخوض عملية عسكرية شرق الفرات، والتي أعلنت تركيا عن شنها في غضون أيام، وذلك من خلال 14 ألف مقاتل أعدتهم تركيا لبدء العمليات العسكرية على غرار عمليتي “درع الفرات” وعملية “غصن الزيتون”، اللتين استهدفتا تنظيم “الدولة الإسلامية” ومقاتلي “وحدات الحماية” من قرى وبلدات حدودية مع سوريا.
وقالت صحيفة “يني شفق” التركية إن العملية العسكرية في شرق الفرات ستكون على طول 100 كيلومتر على الشريط الحدودي التركي مع سوريا، وهي المسافة التي تبعد بين رأس العين في شمال مدينة الحسكة ومدينة تل أبيض شمال الرقة.
[ads1]
وتظهر أبعاد المعركة الجغرافية والتجهيزات العسكرية التي تعدها تركيا، عودة ما كانت تطالب به عن ضرورة إنشاء منطقة عازلة قبل أكثر من خمسة أعوام، كما وضعت أنقرة ذلك ضمن شروط “تكثيف مشاركتها في التحالف الدولي لمحاربة داعش”.
وكانت حدود “المنطقة العازلة” التي تطمح تركيا إلى إنشائها في ذلك الوقت على عمق 30 كيلومترًا من الحدود التركية وبطول 100 كيلو متر توازي الحدود التركية- السورية، تأمنها قوى عسكرية قوامها نحو 18 ألف مقاتل.
إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية، في إطار كبح جهود تركيا في تحقيق مرادها “بمنطقة عازلة” تحمي حدودها، قامت بإنشاء نقاط مراقبة في شمال سوريا بالقرب من الحدود مع تركيا في ظل الاستعدادت التركية لبدء معركة ضد مقاتلي حزب الاتحاد الديمقراطي.
[ads5]
وأثار ذلك حفيظة تركيا، ما دفع وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، إلى تحذير الولايات المتحدة من تعقيد الوضع في المنطقة، والمطالبة بإزالة تلك النقاط التي ترى فيها تركيا حماية “لمنظمة إرهابية”.
وتتوزع نقاط المراقبة على ثلاثة في منطقة تل أبيض، ونقطتين في عين العرب (كوباني)، وقد أظهرت صور لإحدى النقاط الموجودة قرب تل أبيض، والتي تبعد مسافة كيلومترين عن الحدود التركية، والتي ستشكل عائقًا أمام الهجوم التركي وزجها لفصائل من المعارضة.
التعليقات مغلقة.