بسعر خيالي ومادة غير مألوفة! صناعة أول محفظة في العالم بمكونات من خارج كوكب الأرض
يحرص بعض الأشخاص على استثمار أموالهم لامتلاك محفظة مميزة، فشراء أول ما يصادفهم في أقرب “سوبرماركت” لن يعادل فخامة محفظة مصنوعة على يدّ أفضل الحرفيين من أجود أنواع الجلود.
وتهدف علامة “Bejeti” إلى صنع أكثر المحافظ جودةً في العالم، ولكنها تستعين أيضَا بمواد فريدة من نوعها.
وحاليًا، تُعرض هذه العلامة الفاخرة، والتي يقع مقرّها في الولايات المتحدة، 3 مجموعات من المحافظ، ولكن لا يُخفى أن أكثرها إثارة للإعجاب هي مجموعة “Celestial”، إذ استُخدم نيزك لصنعها.
وقامت علامة “Bejeti” بأخذ قطعة كبيرة من نيزك، وقطعها بدقّة، وكانت النتيجة أول محفظة من النيزك في العالم، وأطلق عليها اسم “PLANETESIMAL”.
وفي مقابلة مع موقع CNN بالعربية، وصف مؤسس علامة “Bejeti”، إدوارد دي ساندي، المحفظة بإنها “مصنوعة من خارج العالم بشكلٍ حرفي”.
وأضاف ساندي: “تتمثّل رؤيتنا في إتاحة الفرصة لعملائنا لتجربة أكثر المواد استثنائيةً في الكون كل يوم”.
ويبلغ سعر هذه المحفظة 29،500 دولار.
وأقرّ ساندي بوجود العديد من بائعي النيازك غير الجديرين بالثّقة في هذه الصناعة، وبالتالي فإن العمل مع التجار المرموقين يضمن أصالة، وجودة القطعة.
وحصلت “Bejeti” على نيزكها، الذي يتكوّن من الحديد، والنيكل، من تجّار بأوراق اعتماد ذات صلة بالرابطة الدوليّة لهواة جمع النيازك (IMCA).
وبعد أكثر من 4 مليارات عام من السفر عبر الفضاء، اندفع هذا النيزك إلى الكرة الأرضيّة ليتحوّل إلى كرة ناريّة منصهرة لدى اختراقه الغلاف الجوي، وذلك قبل اصطدامه بسطح كوكبنا أثناء عصور ما قبل التاريخ.
ويتمتّع تصميم المحفظة بطابع صخري ومعدني بشكلٍ يعكس المادة التي صُنعت منها.
وتتمتّع غالبية النيازك الحديديّة بهياكل بلوريّة فريدة تُعرف باسم أنماط “ويدمانستاتن”.
وشرح ساندي: “تُعد الأنماط البلوريّة الجميلة المميزة للنيازك الحديديّة أكثر من مجرّد غرائب جميلة، فهي تُخبرنا عن تكوينات النيازك، والوقت الذي استغرقه اللب الكوكبي، الذي اشتُق منه النيزك، ليبرد”.
وبشكلٍ عام، كلما كانت البلورات أكبر، كلما استغرق المعدن المنصهر وقتًا أطول لخفض درجة حرارته خلال رحلته باتجاه الكرة الأرضية.
ولدى سؤاله عن ردود فعل الأشخاص بشأن المحفظة، أشار ساندي إلى إحساس جميع العملاء الذين سُنحت لهم فرصة حمل المحفظة بالشعور ذاته، أي “مدى قصر الوقت الذي قضيناه نحن البشر على الأرض، وكم تُعد حياتنا الفرديّة عابرة مقارنة بالنيازك”.