قال المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، الخميس، إننا “فشلنا في إقناع أطراف الأزمة السورية بالاعتراف ببعضهم البعض كمحاورين”.
جاء ذلك في آخر إحاطة قدّمها دي ميستورا المستقيل من مهامه، أمام مجلس الأمن الدولي.
وأضاف دي ميستورا: “إني متأسف للغاية لأني لم أتمكن، ولأنكم أيضا لم تتمكنوا، من تحقيق الشروط المطلوبة، والتي أعرفها جيدا، لإحلال السلام في سوريا”.
[ads1]
وأردف: “شهدنا على مدار سنوات الأزمة، انقسامات داخل سوريا والمنطقة والعالم، ولم نتمكن من وضع نهاية لهذه الحرب القذرة وإن كنا قد اقتربنا من ذلك”.
وتابع: “لقد تمكنا من إنقاذ الأرواح بفضل اتفاقات وقف إطلاق النار رغم محدوديتها، ولكننا لم نتمكن من إقناع الأطراف بالاعتراف ببعضهم البعض للتحاور فيما بينها”.
وأكد المبعوث الأممي الذي تنتهي مهمته نهاية ديسمبر/ كانون أول الجاري، أن “تركيا وإيران وروسيا (الدول الضاىمنة لمسار استانة) أبدت تعاونا من أجل إنقاذ الأرواح وإنشاء مناطق التهدئة الأربع.. لكن أرواح كثيرة أزهقت بعد ذلك”.
ولفت إلى أنه سعى إلى “إنشاء لجنة دستورية متوازنة وجامعة وذات مصداقية، وقمنا بتحديد 11 معيارا بشأن وضع الدستور، وقدمنا 6 أفكار خاصة بإجراء الانتخابات.. لكن الحكومة السورية رفضت مبادئ الأمم المتحدة ودورها الخاص قائمة أسماء الأعضاء المقترحين للجنة الدستورية”.
[ads1]
وأعرب دي ميستورا عن “قلقه العميق إزاء عمليات الترهيب والتخويف التي تعرض لها أشخاص داخل سوريا وردت أسماؤهم في قائمة اللجنة الدستورية”.
ودعا مجلس الأمن الدولي إلى ضرورة “النظر بشكل دوري في عمل اللجنة الدستورية (في حال تشكيلها ومباشرة عملها)، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 2254″.
[ads5]
وأعرب دي ميستورا عن امتنانه لـ”الدعم القوي” الذي تلقاه خلال فترة مهمته التي استغرقت 4 سنوات ونصف، وقام بمصافحة أعضاء المجلس (15 سفيرا) قبل أن ينهي آخر إفادة له بالمجلس.