خبر سار لعشاقه.. ميسي إلى برشلونة من جديد والبدء في الصيف القادم
كتبت وسائل إعلام إسبانية أن ليونيل ميسي قد يعود إلى برشلونة الصيف المقبل. بعد مغادرة منزله اقترب ليونيل ميسي من إعادة التعاقد مع ناديه القديم.
وبحسب ما ترجمه “موقع تركيا عاجل”, يتصدر انتقال ليونيل ميسي عناوين الصحف العالمية. يُزعم أن النجم الأرجنتيني ، الذي زُعم أنه سيحقق أول انتصار في كأس العالم وسيبدأ الاتصالات مع برشلونة بعد فترة الانتقالات المؤقتة.
حسب صحيفة المساء فإنها مسألة وقت فقط قبل أن يعود ليونيل ميسي ، الذي يكرس كل دوافعه وتركيزه للمنتخب الوطني ، إلى ناديه القديم في الأيام المقبلة.
ميسي ، الذي بلغ النهائي مع الأرجنتين في مونديال 2022 ، يريد الفوز ببطولة العالم ، الشيء الوحيد المفقود في مسيرته.
ويذكر أن النجم العالمي البالغ من العمر 35 عامًا قرر عدم استخدام خيار عام واحد في عقده ، والذي سينتهي في يونيو 2023.
وسيكمل عقده في باريس سان جيرمان ، الذي وقعه صيف 2021 ، في نهاية الموسم.
وبالتالي ، في حالة انتقال ميسي إلى برشلونة ، لن يدفع الفريق الكتالوني أي رسوم انتقال للاعب.
سجل ليونيل ميسي 23 هدفًا و 29 تمريرة حاسمة في 53 مباراة مع باريس سان جيرمان.
أضاف ليونيل ميسي ، الذي لعب 778 مباراة مع برشلونة ، إلى نجاحه بإجمالي 672 هدفًا وصنع 303 تمريرات حاسمة.
بدا برشلونة الإسباني يائسا للحفاظ على خدمات قائده ليونيل ميسي، فيما عبر الأخير عن رغبته في البقاء بملعب “كامب نو”، كما أظهرت الدموع التي ذرفها ليو في المؤتمر الصحفي الوداعي الأحد.
ولكن، لماذا إذا غادر النجم الأرجنتيني النادي الوحيد الذي دافع عن قميصه في مسيرته الاحترافية التي استمرت 17 عاما؟
أكد برشلونة أنه لم يكن أمامه خيار سوى التخلي عن النجم البالغ 34 عاما، في صفقة انتقال مجانية بعد انتهاء عقده في يونيو، كون النادي يكافح لخفض الديون التي يرزح تحتها والتي تبلغ 1.2 مليار يورو (1.4 مليار دولار).
من ناحيته، ولإثبات حسن نيته وافق ميسي على تخفيض راتبه بنسبة 50%، حيث أشارت الدراسات إلى أن قيمته التجارية للنادي تجاوزت بكثير التكلفة الفلكية لراتبه.
ورغم الخطوة الإيجابية من الأرجنتيني، فإن هذه الديون والحاجة إلى الامتثال لحد أقصى صارم لرواتب الدوري الإسباني أجبرت ميسي على مغادرة برشلونة من الباب الضيق.
بدد الكتالونيون مبلغ 222 مليون يورو حصلوا عليه من باريس سان جيرمان الفرنسي في 2017 جراء صفقة انتقال البرازيلي نيمار إلى صفوف نادي العاصمة، من خلال الإلتزام بدفع رسوم انتقال تزيد على 100 مليون يورو، مع مردود رياضي خجول لكل من البرازيلي فيليب كوتينيو والمهاجمين الفرنسيين أنطوان غريزمان وعثمان ديمبيليه.
وأقر رئيس برشلونة جوان لابورتا أن خسائر النادي في الموسم الماضي وحده بلغت قرابة 500 مليون يورو، وأصر على أنه لا يستطيع “رهن” مستقبل النادي لأي لاعب، ومنهم ميسي.
من ناحية أخرى، عانت الأندية في القسمين الأولين في إسبانيا من خسائر في الأرباح بلغ مجموعها 2.013 مليار يورو (2.43 مليار دولار) لموسمي 2019-2020 و2020-2021 بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا التي أرهقت عالم الكرة المستديرة.
وتنص قوانين رابطة الدوري الإسباني على أنه لا يمكن تسجيل في الدوري أي ناد إسباني تجاوز الحد الأقصى للرواتب المحدد من قبلها: في حالة برشلونة فإن المبلغ هو 348 مليون يورو في 2020-2021، غير أن النادي تجاوزه في نهاية الموسم الماضي، علما أنه أقل بكثير من المبلغ الخرافي في الفصل السابق والذي بلغ 671.4 مليون يورو… لذا لم تتسامح رابطة الدوري مع المزيد من الفشل المالي.
في المقابل، أقر لابورتا أيضاً أن مجمل رواتب النادي مع ميسي بلغت 110%. ولكن حتى مع وجود الأرجنتيني خارج كتالونيا، كان من الممكن أن ترتفع كثيرا هذه النسبة لتصل إلى 95%، وهو أمر لا يمكن للنادي الكتالوني تحمله.
تساءل البعض لماذا لا يستطيع الأرجنتيني، إذا كان فعلا يحب النادي، البقاء واللعب مجانا. غير أن هؤلاء تجاهلوا حقيقة أنه من السخف التفكير في أن أفضل لاعب في العالم يمكنه، أو ينبغي، أن يوافق على ذلك، كما من الممكن أن يكون ذلك مستحيلا.
ومن دون التقيد بقواعد الحد الأقصى للرواتب، لا يسمح لبرشلونة تسجيل أي تعاقدات جديدة. ومع انتهاء عقد ميسي السابق في يونيو، كان سيعتبر توقيعا جديدا.
يثير هذا أيضا تساؤلات حول التعاقدات الصيفية التي قام بها برشلونة، مع استقدام المهاجمين، الهولندي ممفيس ديباي من ليون الفرنسي، والأرجنتيني سيرجيو أغويرو، والمدافع إريك غارسيا من مانشسر سيتي الانجليزي، في انتقالات مجانية، كما دفع النادي 9 ملايين يورو لتفعيل بند إعادة الظهير الايمن البرازيلي ايميرسون من ريال بيتيس.
كما، قد يتساءل البعض لماذا لا يمكن أن تكون رابطة الدوري الاسباني أكثر مرونة، بالنظر إلى الإيرادات التي سيجلبها بقاء ميسي حيث يعتبر أفضل ممثل عالمي للكرة الاسبانية، مع تزايد الاهتمام بـ “الليغا” في ظل وجود النجم الأرجنتيني.
ومقابل تخفيف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” القيود بشأن قواعد اللعب النظيف المالية الخاصة به لمساعدة الأندية المتضررة من جائحة “كوفيد-19″، لم تبد رابطة الدوري الاسباني تساهلا من هذه الناحية، بل بخلاف ذلك تمسكت بمواقفها الصارمة، ما حال دون بقاء ميسي في صفوف برشلونة.