منوعات

تنقية المياه بكفاءة أعلى وفي وقت أقل! طلاب عرب ينجحون في تحقيق ما يدرسه الغرب حاليا

تنقية المياه بكفاءة أعلى وفي وقت أقل! طلاب عرب ينجحون في تحقيق ما يدرسه الغرب حاليا

نجح طلاب عرب من مصر في تطوير مشروع حديث لتنقية المياه وإعادة تدويرها. وتقوم الفكرة على استخدام الكربون النشط في امتصاص الشوائب من المياه، ثم إعادة الاستفادة منها مرة أخرى، فضلا عن العمل على فصل مكونات الشوائب وإدخالها في صناعات جديدة.

آدم ياسر سيد، الطالب العربي المصري بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة حلوان، وعبد الله العفيفي الطالب العربي المصري أيضا بكلية الذكاء الاصطناعي بجامعة القاهرة، صمما المشروع وشاركا به في المعرض الدولي للعلوم والتكنولوجيا “ICEF”، حيث حصلا على المركز الرابع على مستوى العالم.

يوضح آدم لـ”سكاي نيوز عربية” فكرة المشروع وأهميته، بالقول:

فكرة المشروع تقوم على تنقية المياه من خلال عملية ذات جانب كيميائي وجانب ميكانيكي.
تم إنتاج مادة من الفحم النشط، تستخدم في تنقية المياه من الشوائب بشكل أسرع وفعالية أعلى.
يتم وضع المادة في جهاز تمر عليه المياه لتمتص الشوائب منها، ثم يعاد تدويرها واستخدامها مرة أخرى.

تفيد هذه العملية في المصانع المتخصصة في إنتاج الورق، ومصانع الملابس والأقمشة، وفي الأراضي الزراعية، وغيرها..
هذا المشروع مفيد في المؤسسات الصناعية والزراعية التي تعاني من التلوث الشديد للمياه وإهدار كميات كبيرة منها.
الفكرة نفسها ليست جديدة وتوجد أبحاث عالمية مشابهة، لكننا تميزنا عنها بأن الطريقة التي نستخدمها تعمل على تنقية المياه بكفاءة أعلى وفي وقت أقل.

ينتج الكربون النشط عادة من أشجار جوز الهند، لكننا ابتكرنا طريقة لإنتاجه من أشجار الفيكس نيديتا المتوافرة في مصر.
أشجار الفيكس نيديتا تتميز بحاجتها للتعرض لدرجة حرارة أقل للحصول منها على كربون نشط، إضافة إلى الفاعلية العالية للفحم المستخرج منها في تنقية المياه من الشوائب، فضلا عن إمكانية استخدامه لأكثر مرة وهو ما يمثل الجزء الكيميائي في المشروع.

الجزء الميكانيكي في المشروع يعمل على عملية التحكم أثناء عملية تنقية المياه، من خلال تصميم نظام ميكانيكي متطور يستطيع معالجة المياه وإعادة استخدامها مرة أخرى بصورة آلية حتى سبع مرات.
نعمل على تطوير هذا المشروع من خلال تصميم طريقة لمعالجة الشوائب، وفصل مكوناتها كيميائيا للاستفادة منها في صناعات أخرى مثل معجون الأسنان وغيرها.


حصلنا على المرتبة الرابعة في المعرض الدولي للعلوم والتكنولوجيا ICEF والذي أقيم في مايو الماضي في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا الأميركية.
يشار إلى أن معظم الدول العربية لا تنتج الفحم النشط، وتقوم باستيراده من الخارج، حيث يمكن إنتاجه من قشر الأرز وقشر جوز الهند، وقد تشكل عملية إنتاجه من أشجار الفيكس نيديتا المتوفرة في مصر تطورا كبيرا، تستفيد منه الدولة في الكثير من الصناعات الهامة.

وبحسب آدم، فقد تواصل كل من الدكتور “أحمد عبد النظير” مستشار وزير الإنتاج الحربي المصري، ومعه المهندس زياد عمران المدير الإقليمي لشركة “نالكو ووتر” المتخصصة في إعادة تدوير المياه، بهدف مناقشة المشروع وتكاليفه وسبل تنفيذه على أرض الواقع، وبدء التجارب قبل التنفيذ العملي.

 

مشاركة الخبر