منوعات

مدينة تغيب عنها الشمس 66 يوماً ويبق الظلام يسيطر عليها في ظاهرة فلكية غريبة

مدينة تغيب عنها الشمس 66 يوماً ويبق الظلام يسيطر عليها في ظاهرة فلكية غريبة

في ظاهرة فلكية غريبة تتكرر كل عام في هذا التوقيت خلال شهر نوفمبر، غربت الشمس عن سماء مدينة أوتكياغفيك في ولاية ألاسكا الأميريكية، معلنة بدء غيابها السنوي الذي يستمر 66 يوما.

وظهرت الشمس لآخر مرة خلال هذا العام في أوتكياغفيك، ثم رحلت تاركة المدينة النائية في إظلام قطبي سيعيشه سكانها لأكثر من شهرين.

وغردت خدمة الطقس الوطنية في ألاسكا على موقع التدوين تويتر، قائلة: “في الساعة 1.30 مساء بتوقيت ألاسكا، الشمس ستغرب وستدخل أوتكياغفيك التي ستدخل 66 يوما من الظلام القطبي، ستعود الشمس مجددا في 23 يناير من عام 2021”.


ألاسكا

كما قال حساب مكتب إدارة الأراضي في ألاسكا على موقع التدوين تويتر: “تصبحين على خير يا أوتكياغفيك”.

أوتكياغفيك التي كانت تعرف سابقا باسم بارو، تقع شمالي الدائرة القطبية الشمالية على ساحل بحر تشوكشي في أقصى شمال ألاسكا، ويعيش بها 4429 شخصا فقط وفق موقعها على الإنترنت، يمتهن معظمهم صيد الأسماك والحيتان.

وقالت أليسون تشينشار، عالمة الأرصاد الجوية: “الليل القطبي ظاهرة طبيعية تحدث كل شتاء في مدينة بارو، وأي مدن أخرى داخل الدائرة القطبية الشمالية”.

وتقع هذه الظاهرة كل شتاء بسبب الميل المحوري للأرض، طائرة ركاب تصدم دباً على مدرج أثناء الهبوط في ألاسكا.

لكن هذا لا يعني أن المدينة ستكون مظلمة تماماً، إذا قالت تشينشار إن معظم ساعات النهار تمر بفترات تعرف باسم الشفق المدني.

وقالت في تصريحات لشبكة CNN: “فكر في شكل السماء قبل شروق الشمس مباشرة، أو بعد غروب الشمس مباشرة، هذا ما يرونه لعدة ساعات في اليوم، من الآن وحتى 22 يناير/ كانون الثاني، عندما تشرق الشمس مرة أخرى”.

وهذه ليست المدينة الوحيدة في ألاسكا التي تعاني من الشفق المدني، لكنها الأولى في قائمة المواقع الليلية القطبية، بسبب بُعدها شمالاً.

وإذا كان سكان أوتكياغفيك لا يحبون الحياة الليلية، فيمكنهم دوماً التطلع إلى فصل الصيف عند وقوع حدث معاكس، وهو معروف باسم شمس منتصف الليل أو النهار القطبي.

مشاركة الخبر