أفادت وكالة رويترز أن الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) قال في حديثه الذي أعلن خلاله عن تأجيل العملية العسكرية شرق الفرات، إن بلاده ستتولى المعركة ضد تنظيم “داعش” في سوريا مع سحب الولايات المتحدة قواتها من هناك، معتبرةً أنه “أحدث تغير تسبب فيه التحول المفاجئ في سياسة واشنطن”.
وبحسب الوكالة، قال الرئيس التركي في خطاب باسطنبول، إن “بلاده ستحشد قواتها لقتال ما تبقى من تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، وسوف تؤجل مؤقتاً خططاً لشن هجوم على المقاتلين الأكراد (ب ي د) في شمال شرق سوريا” مضيفاً “سنعد خططنا للعمليات للقضاء على عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، التي يقال إنها لا تزال موجودة في سوريا، تماشيا مع محادثاتنا مع الرئيس ترامب”.
[ads1]
وكشف (أردوغان عن محادثات دبلوماسية واستخباراتية في هذا الشأن، قائلاً: “كنا قررنا في الأسبوع الماضي القيام بتوغل عسكري شرقي نهر الفرات… تحدثنا هاتفيا مع الرئيس ترامب وحدثت اتصالات بين دبلوماسيين ومسؤولين بالأمن، وأصدرت الولايات المتحدة بيانات، وقد دفعنا هذا إلى التريث لبعض الوقت.
في السياق، أوردت وكالة الأناضول التركية عن (أردوغان) قوله: “ترامب سألنا: هل بوسعكم القضاء على داعش؟” واستطرد: “نحن قضينا عليهم، ويمكننا مواصلة ذلك مستقبلا.. يكفي أن تقدّموا لنا الدعم اللازم من الناحية اللوجستية.. في النهاية بدؤوا (الأمريكيون) بالانسحاب. والآن هدفنا مواصلة علاقاتنا الدبلوماسية معهم بشكل سليم”.
وبيّن الرئيس التركي، أن الجنود الأتراك والجيش السوري الحر، قادرون على تحييد التنظيمات الإرهابية بما فيها “بي كا كا”، و”ب ي د”، و”ي ب ك”، مثلما جرى تحييد 3 آلاف عنصر من “داعش”، في مدينة جرابلس (درع الفرات).
[ads5]
بدوره، أوضح وزير الخارجية التركي (جاويش أوغلو) أن قرار بلاده في تأجيل عملية شرق الفرات “اتخذ لتجنب حدوث اضطراب أثناء انسحاب القوات الأمريكية من المنطقة” لافتاً إلى أن ذلك “لا يعني أننا نتخلى عن إصرارنا أو عن العمليات التي سننفذها لاحقًا ضد ي ب ك” وشدد على ضرورة التنسيق بين أنقرة وواشنطن بشأن عملية انسحاب الأخيرة من سوريا.