وداعا لفواتير و كهرباء الدولة! باحث عربي يذهل العلماء وينتج كهرباء مجانية بتكاليف بسيطة
توصل باحث عربي من مصر إلى ابتكار جديد أذهل العلماء والخبراء في مجال الطاقة، وذلك من خلال اختراع تقنية جديدة لإنتاج كهرباء بشكل مجاني عبر تصميم خلايا وقود ميكروبية بمواصفات مختلفة تمكنها من إنتاج الكهرباء بالاستفادة من مياه الصرف الصحي.
وبحسب تقارير صحفية فإن الأستاذ بقسـم الهندسة الكيميائية بكـلية الهندسة جامعة المنيا الدكتور “ناصر علي بركات” تمكن من ابتكار خلية ميكروبية بحجم صغير باستعمال قطب ثلاثـي الأبعاد من شعيرات الكربون متناهية الصغر.
وأشارت التقارير إلى أن التقنية الجديدة التي توصل إليها الباحث المصري أثبتت فاعلية عالية في إنتاج كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية، الأمر الذي يشكل ثـورة جديدة في عالم إنتاج الكهرباء.
وفي حديث لوسائل إعلام محلية، أكد “بركات” أن خـلايا الوقود الميكـروبية تمثّل بداية طـفـرة حديثة في مجـال الطاقة المتجددة.
وبيّن الباحث في معرض حديثه بأن هذا النوع الجديد المبتكر من الخـلايا يعتمد على توليد الطاقة الكهربائية عبر استعمال الميكـروبات من الملوثات العضوية التي تتواجد عادةً في مصادر المياه الملـوثة كما هو الحال في مياه الصرف الصناعي والصرف الصحي.
وحول كيفية إنتاج الكهرباء من المياه الملوثة ومياه الصرف الصحي، أوضح الباحث بالقول: “على خـلاف البطـارية التي تُنتج الكهــرباء من خلال تفـ.ـاعل كيميائي، تُنتج خـلايا الوقود الميكــروبية الكهرباء من خلال امتــصاص الطاقة المُهــدرة من الميكروبات خلال التنفس الخلوي”.
وأردف الباحث والمهندس المصري بالقول: “أي إن البكــتيريا تمتــص المواد الغذائية وما حــولها، وتُطلق الإلكترونات التي تساهم بدورها بإنتاج الطاقة الكهربائية”.
ونوه الباحث إلى أن الخلايا الميكروبية في أبسط صورة لها عي عبارة عن وعاء يحتــوي على ميــاه الصرف الصحي المتصلة بأقطـاب موجــبة وســالبة موصولة بلوحة دائرة تشبه إلى حدّ ما بطــارية تجمع الكهرباء التي يتم توليدها عبر المياه التي تحتوي على الميكروبات.
وأشار “بركات” إلى أن كل خلية من الخلايا الميكروبية تساهم بإنتاج كمية ضئيلة من الطاقة الكهربائية وعند ما نقوم بربطها ببعضها البعض يمكن عندها الحصول على التيار الكهربائي بكميات تكفي لتشغيل العديد من الأجهزة الكهربائية الصغيرة مثل المصابيح، كما يمكن استخدامها لشحن الموبايلات.
ووفقاً للتقارير الصحفية فإن تطوير التقنية الجديدة المبتكرة من الممكن أن يساهم في إنتاج كميات أكبر من الطاقة الكهربائية بحيث يصبح بمقدورها تشغيل الأدوات الكهربائية الكبيرة، إذ يمكن الاعتماد عليها بالكامل في حال تطويرها في إنتاج الكهرباء بشكل شبه مجاني، حينها فقط يمكن أن نقول وداعاً للكهرباء الحكومية والفواتير باهظة الثمن.
تجدر الإشارة إلى أن الدكتور “ناصر بركات” الذي توصل إلى الابتكار الجديد قد فاز في عدد من المسابقات على مستوى الوطن العربي والعالم، كان آخر فوزه في مسابقة “محمد ربيع ناصر” للبحث العلمي بدورتها الخامسة لعام 2022.
وقد أسس “بركات” مركزاً متطوراً لتطــبيــقات “النانو تكنــولوجي” في مجال الطاقة المتجددة ومعــالجــة المياه، وذلك بالتعاون مع جامـعة “توشنبك” الوطـنية في كوريا الجنوبية.