بدأت تحركات سياسية وميدانية! الولايات الامريكية تتحرك ضد خطة تركيا التطبيع مع النظام السوري لتحجيم قسد وعودة اللاجئين
بدأت الولايات المتحدة الأمريكية تتحرك سياسيا وميدانيا ضد خطة تركيا التي تهدف الى تحجيم قسد في المنطقة.
وعلى الصعيد الميداني، وصل إلى القواعد الأميركية العسكرية المنتشرة في محافظة الحسكة، خلال الأيام الثلاثة الماضية عدد من الإمدادات العسكرية الجديدة عبر معبر الوليد الحدودي مع العراق.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر محلية قولها إن “أكثر من 100 مركبة اتجهت للقواعد العسكرية الأميركية في محافظة الحسكة السورية خلال الأيام الثلاثة الماضية فقط”.
وأضافت أنّ المركبات جاءت من العراق في عدة قوافل، وهي مؤلفة من مركبات عسكرية وأخرى محملة بإمدادات عسكرية، حيث دخلت من العراق عبر معبر الوليد في 6 و8 من كانون الثاني الجاري.
أما سياسيا ، فقد تحدثت مصادر دبلوماسية غربية عن تطورات كبرى قادمة في العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، مشيرة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” بصدد تقديم عرض كبير لا يمكن رفضه للجانب التركي لثنيه عن تطبيع وإعادة العلاقات مع النظام السوري.
وكشفت المصادر أن وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” سيجري زيارة طارئة إلى العاصمة الأمريكية “واشنطن” يومي 16 و 17 من شهر كانون الثاني الجاري من أجل إجراء مباحثات عاجلة مع المسؤولين الأمريكيين بخصوص المرحلة المقبلة في سوريا.
وضمن هذا السياق، أشارت صحيفة “الشرق الأوسط” الدولية نقلاً عن مصادرها الخاصة بأن المعلومات تفيد بأن وزير الخارجية التركي سيطلع الإدارة الأمريكية خلال الزيارة على آخر تطورات مسار التطبيع مع النظام السوري بعد أن يلتقي يوم الأربعاء المقبل بنظيره وزير الخارجية التابع للنظام “فيصل المقداد”.
وبينت المصادر أن الوزير التركي سيطلع القيادة الأمريكية على خريطة الطريق الجديدة للحل في سوريا والتي تقودها روسيا في المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية والأمنية في سوريا.بموجب اتفـ.ـاق وزراء الدفـ.ـاع وقـ.ـادة الاستـ.ـخبارات في سوريا وتركـ.ـيا وروسيا خلال الأسابيع الماضية.
ونوهت أن وزير الخارجية التركي سيوضح للجانب الأمريكي الترتيبات التي تم الاتفاق عليها مع الروس والنظام السوري بشأن المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا التي تنتشر فيها القوات الأمريكية.
وضمن ذات السياق، تحدثت مصادر دبلوماسية غربية عن زيارة سيجريها مسؤول أمريكي رفيع المستوى إلى العاصمة التركية أنقرة خلال الساعات القليلة المقبلة في إطار جهـ.ـود للوساطة بين تركـ.ـيا والأكـ.ـراد في شمال شرق سوريا.
وكشفت المصادر أن المسؤول الأمريكي رفيع المستوى سيزور تركيا حاملاً في جعبته عرضاً كبيراً من شأنه أن يثني أنقرة عن متابعة خطوات التطبيع مع النظام السوري.
ونوهت المصادر إلى أن العرض الأمريكي في حال لم ينجح بثني أنقرة عن مواصلة مسار إعادة العلاقات مع دمشق، فإنه سيجعل موقف تركيا قوياً وسيجعلها ترفع من سقف مطالبها في المباحثات المرتقبة التي ستجري على مستوى وزراء خارجية روسيا وتركيا ونظام الأسد بعد أيام.
كما لفتت أن العرض الأمريكي الجديد سيجعل الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” يدخل القمة المرتقبة مع كل من الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” ورأس النظام السوري “بشار الأسد” المرجح أن تنعقد خلال الأسابيع القليلة المقبلة بقوة أكبر في ظل وجود مسار آخر من الممكن الاعتماد عليه.
وحول تفاصيل العرض الأمريكي الجديد، كشفت المصادر أن الأمريكيين سيعرضون على تركيا إمكانية دمج المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية “قسد” مع المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية المدعومة من قبل أنقرة.
اقرأ أيضاً: مصادر أمريكية تتحدث عن صفقة دولية كبرى بشأن سوريا محورها بشار الأسد!
وبينت أن الولايات المتحدة الأمريكية من الممكن أن تقدم ضمانات بخصوص الأمن القومي التركي ومخاوف أنقرة المتعلقة بالحدود الجنوبية التركية مع سوريا.
كما أشارت إلى أن أمريكا من المرجح أن يعرضوا على تركيا أموراً تتعلق بالوضع الاقتصادي في الشمال السوري ودعم إنشاء مناطق آمنة شمال سوريا لإعادة اللاجئين السوريين إليها.