قيمته 40 مليون يورو.. عائلة عربية تحصل على كنز ضخم من امرأة مسنة في ألمانيا بمحض الصدفة
بعد وفاة سيدة ألمانية كانت قد أجرت بيتها لعائلة سورية في قرى برلين، طلب محامي السيدة الألمانية من العائلة السورية الحضور الى مكتبه بشأن موضوع معين.
وعندها ظنت العائلة السورية أن المحامي يريد إيجار المنزل مع أن العائلة قد دفعت الإيجار سابقا، وعند وصولهم أخبر المحامي أن لهم 40 مليون يورو كأملاك تركتها لهم السيدة في وصيتها قبل وفاتها.
وبحسب ناشط سوري كان يروي تفاصيل الواقعة قال أن العائلة السورية من إدلب السورية، وكانت العائلة هي التي كانت تهتم بالسيدة العجوز التي تسكن لوحدها.
وفي الفيديو يظهر الناشط الحمصي محمد كاظم هنداوي تفاصيل القصة التي أدهشت الجميع.
تعتبر الجمعيات غير الربحية التي أنشأها اللاجئون السوريون في ألمانيا من أهم المشاريع نظرا لدورها البارز في دعم عملية اندماج اللاجئين في المجتمع الألماني وتذليل الصعوبات والمشاكل التي قد تواجههم سوق العمل.
وللوقوف على واقع جمعيات اللاجئين السوريين في ألمانيا التقت “أورينت نت” بالدكتور “بشير علي” والذي لديه تجارب واسعة في عمل الجمعيات اكتسبها من عمله كمسؤول عن خدمات الهجرة لمدينة “غيسن” ومرشد اجتماعي في منظمة الصليب الأحمر.
وقال الدكتور علي إنه ليس كل من أسس جمعية يستطيع النجاح أو الاستمرار فيها لأن هناك عدة عوامل يجب أن تتوفر لكي يكتب للجمعية النجاح في عملها.
وأضاف أنه من أهم عوامل النجاح التي تساعد اللاجئين السوريين في تأسيس جمعيات غير ربحية، أن يتم كتابة جميع النقاط الهامة عن خطط عمل القائمين على الجمعية سواءً الحالية أو المستقبلية داخل وخارج ألمانيا في النظام الداخلي للجمعية، وأن يتعلم أعضاء الجمعية عقلية عمل المنظمات غير ربحية وطريقة عملها في المانيا.
وتابع: “من عوامل النجاح أيضا أن تتم المراسلة والرد على السلطات المحلية في الأوقات الممنوحة لهم، وأن يتم تحديد الفئة المستهدفة جيدا من إقامة المشاريع وما هي احتياجات هذه الفئة، وهل الحكومة الألمانية تدعم هكذا مشاريع.. وإذا كانت المشاريع سوف يتم تنفيذها داخل ألمانيا يجب أن لا تكون الفئة المستهدفة من المشروع فقط من جنسية واحدة بل من كافة الجنسيات”.
وأكد أنه يجب توقيع اتفاق يوضح تماما ما هي حقوق وواجبات كل عضو في إدارة المنظمة مع الالتزام بترك المحسوبيات ببن الأعضاء ومراعاة الظروف الطارئة التي يمر فيها عضو من الأعضاء.. والالتزام بخطة عمل المشروع الذي حصل على تمويل وتقديم تقارير دورية حسب الاتفاق مع الجهة المانحة”.
ولفت الدكتور علي الذي يعمل أيضا في جمعية” ليبن هلفة” لرعاية الأطفال واليافعين من ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى أن المجتمع الألماني قائم على عمل المنظمات غير ربحية بكافة مجالات الحياة ومعظم الشعب الألماني مرتبط بمنظمة من المنظمات كل حسب اهتمامه، بالإضافة إلى أن العمل الجيد في المنظمة يؤدي إلى بناء الثقة بينها وبين المنظمات الأخرى في المدينة وبين السلطات المحلية.
وأكد أن الجمعيات قدمت الكثير من الخدمات والمساعدات للاجئين السوريين منها الاندماج بالمجتمع وإيجاد مقعد تدريب مهني أو جامعي أو حتى عمل، حيث إن هذه الجمعيات توفر الوقت على اللاجئين وتذلل الصعوبات لهم، فالمساعدة التي تقدمها لهم أسرع وأسهل مما إذا كان اللاجئون يعتمدون على أنفسهم فقط.
وعن سبب فشل كثير من الجمعيات التي أسسها لاجئون سوريون والصعوبات التي تواجههم، قال الدكتور علي إن السبب الرئيسي في فشل الجمعيات التي أسسها بعض السوريين هي عدم فهم ماهية وطريقة عمل المنظمات غير ربحية في ألمانيا، والافتقار لكثير من الالتزام والثقة بالآخرين وعدم وجود أي اتفاق كتابي بين الأعضاء.
كما يفتقد اللاجئون السوريون لأسلوب الحوار وتبادل الأفكار والعمل على تطوير العمل، والأهم من ذلك هو عدم قدرتهم على فهم العقلية الألمانية وطريقة عملهم وخاصة في العمل المجتمعي، فإن أردنا النجاح يجب أن تكون مشاريعنا وطريقة كتابتها تتوافق مع عقلية المجتمع الذي سوف يمول هذه المشاريع.
المستوى اللغوي لمؤسسي الجمعية أيضا يلعب دورا في ذلك لعدم قدرتهم على فهم كل ما يتوجب عليهم فعله، وفهم محتوى ما هو مطلوب منهم من السلطات المحلية، وكذلك في كتابة وصياغة المشاريع.
بدوره، يرى اللاجئ السوري محـمد غازي وهو مجاز بالقانون والذي عمل مع منظمة “أمنستي” وعدة جمعيات ألمانية أن من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى فشل الجمعيات السورية في ألمانيا، انعدام الروح الجماعية عند أغلب اللاجئين السوريين حيث يحاول كل منهم أن يثبت نفسه بعيدا عن العمل الجماعي.
وأشار غازي لأورينت نت إلى أن أغلب من أسس جمعيات سورية لم يوظفوا ذوي الاختصاص، ناهيك على أنهم مازالوا في مرحلة الاندماج الأولى.
ونوه إلى أن ضعف القدرة التنظيمية والإقصاء للجمعيات التي أسسها السوريون تسبب عدم تمكنهم من الحصول على دعم حكومي.
وطالب غازي اللاجئين السوريين بتأسيس جمعيات ومنظمات للتعريف بقضية الثورة السورية وإيصال الثقافة السورية بشكل صحيح دون تشويه لأن هذا سيؤدي إلى إزالة التخوف لدى بعض الألمان من اللاجئين السوريين.
وتقوم الحكومة الألمانية بدعم معظم الجمعيات سواء داخل ألمانيا أو خارجها حتى في سوريا، ويعتمد الدعم على مدى سمعة المنظمة والمشاريع التي تم تنفيذها سابقا ونجاحها وكذلك أفكار المشاريع والفئات المستهدفة المختارة بناء على دراسة أرض الواقع.
يشار إلى أنه من أكثر الممولين للمنظمات في الداخل السوري ودول الجوار شركة ألمانية تسمى GIZ، وهي مدعومة مباشرة من الحكومة الألمانية.