منوعات

حذر منها النبي وأثبت وجودها العلم الحديث! حشرات ذات 8 أرجل تعيش على أجسادنا فأين تختبئ وعلى ماذا تقتات

حذر منها النبي وأثبت وجودها العلم الحديث! حشرات ذات 8 أرجل تعيش على أجسادنا فأين تختبئ وعلى ماذا تقتات

اكتشف العلماء عن كائن دقيق يعيش على منطقة من أجسامنا حياة كاملة فيأكل ويتزاوج ويكمل دورة حياته بشكل طبيعي وكأنه يعيش في غابة.

ورد ذكر هذا الكائن في حديث نبوي ولكن بشكل غير مباشر فقد وصا الحديث بضرورة نفض الأغطية والفراش والثياب وتبين لاحقاً القصد من هذا الحديث فالعلم اثبت كل شيء.

وقد حذر وحثّ النبي محمد -صلّى الله عليه وسلّم- المسلم أن ينفض فراشه قبل النوم، وذلك للحديث الذي رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: (إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إلى فِرَاشِهِ، فَلْيَأْخُذْ دَاخِلَةَ إِزَارِهِ، فَلْيَنْفُضْ بهَا فِرَاشَهُ، وَلْيُسَمِّ اللَّهَ، فإنَّه لا يَعْلَمُ ما خَلَفَهُ بَعْدَهُ علَى فِرَاشِهِ)،

وأمّا الحكمة من هذا النفض فغايته الحفاظ على نظافة ظاهر الثوب؛ لأنّ العرب قديماً كانوا يقتصرون على ثوبٍ واحدٍ، فهو أسهل وأستر لكشف عوراتهم،

كما يُفضّل ألّا يكون النفض باليد؛ للحفاظ على نظافتها، ولئلا يصيبها السوء من الحشرات والدواب المؤذية التي قد تكون وقعت عليه؛ بسبب بقائه في مكانٍ واحدٍ،

وقيل إنّ الحكمة من ذلك راجعٌ إلى سلامة الأشخاص من الإصابة بحيواناتٍ مؤذيةٍ تكون قد علقت بالفراش، وقد تكون الحكمة غير ذلك ممّا لم يشر إليه النبي.

من المثير للدهشة أن يعلم الشخص بأن مئات الكائنات المجهرية تعيش على وجهه ومن المستغرب والمفزع أيضا أنها لديها 8 أرجل.

وتتجول هذه الحشرات الدقيقة على أعمدة الشعر الصغيرة الموجودة في مسام الوجه، وهي تلتهم بهدوء زيوت البشرة الطبيعية.

وتُعرف هذه الحشرات باسم “عث الوجه” وتعيش على جلد جميع البشر، ولا يعني ذلك أبداً أنه لديك مشكلة في نظافتك الشخصية.

عث الوجه

تُعرف هذه العناكب الشبيهة بالقرادة باسم عث الوجه أو Demodex، وهي تعيش حياة هادئة ودافئة في أعماق مسام الوجه عند معظم البشر البالغين.

ولم يتم العثور على عث الوجه عند الأطفال، ويُعتقد أنه ينتقل من خلال الاتصال الأمومي أولاً.

وهذه الحشرات المخيفة ذات ثماني أرجل، معظمها شفافة وذات حجم مجهري لا يُرى بالعين المجردة، ويبلغ قياس كل منها حوالي 0.3 ملم، وفقاً لمقال نشره موقع NPR للأبحاث العلمية.

وتعيش عث الوجه بالقرب من جذور بصيلات شعر الوجه عند كل من الرجال والنساء على حد سواء، وتظل مختبئة داخل المسام حيث مسكنها ومكان تكاثرها.

ويمكن أن توجد تلك الأنواع من الحشرات أيضاً في أجزاء أخرى من الجسم مثل الذراعين والصدر والأذنين، لكنها لا تغزو الأعضاء الداخلية.

والحقيقة هي أننا لم نولد بهذا العث- بل يتم التقاطه من خلال الاتصال بأشخاص آخرين، وكذلك من أشياء مثل المناشف وأكياس الوسائد وملايات الأسرة وغيرها.

وفي الظروف العادية، عث الوجه ليس ضاراً ويُصنف على أنه كائن متكافئ، بمعنى أنه يستفيد من العيش على جلد البشر، ولكن لا ضرر أو منفعة لنا من وجوده.

وبحسب صحيفة New York Post، لطالما كان للعث والبشر علاقة طويلة الأمد في الوجود مع بعضهما البعض، وفي دراسة علمية أولى من نوعها عُثر في تحليل لشمع الأذن البشري في عام 1842، على تلك المخلوقات الصغيرة لأول مرة.

لماذا تعيش تلك الحشرات على وجوهنا؟

أولاً عليك أن تضع في اعتبارك أنه من السهل الوصول إلى بوفيه شامل وغني من الدهون- وهو الزيت الشمعي الذي يفرزه وجهك للحفاظ على رطوبته بصورة طبيعية، والتي تُعدّ وليمة لذيذة لحشرات عث الوجه.

ولأن البشرة تنتج الزهم، وهو الاسم العلمي لدهون البشرة الطبيعية، عن طريق غدد مدسوسة داخل مسام الجلد بالقرب من قاع بصيلات شعرك؛ يسعى عث الوجه للحصول على الوجبة الدهنية هذه عن طريق حفر مسارات في الوجه أولاً في تلك المسام، وفيها ينام نهاراً.

أما في الليل، عندما يكون الإنسان نائماً بعادته، تزحف تلك الحشرات المجهرية على سطح الجلد للتزاوج.

وبطبيعة الحال، نظراً للنظام الغذائي التي تتبعه تلك الحشرات، ينجذب عث الوجه إلى أكثر المسام الدهنية الموجودة في الجسم، على رأسها تلك الموجودة حول الخدين والأنف والجبهة.

ويمكن أن تعيش كل حشرة من هذا النوع من العث لمدة أسبوعين تقريباً. ونظراً لأنها تعيش داخل المسام، فلا تتخيل أنه بإمكانك أن تفركها وتتخلص منها بالغسيل. بمعنى آخر، من المستحيل التخلص من عث الوجه بصورة نهائية.

مشاركة الخبر