آلاف الضربات الجوية الإسرائيلية لـ سوريا ولبنان

آلاف الضربات الجوية الإسرائيلية لـ سوريا ولبنان

قال رئيس هيئة أركان “الجيش الإسرائيلي” المنتهية ولايته (غادي إيسينكوت) يوم (الجمعة) إن إسرائيل نفذت “آلاف” من الغارات الجوية ضد أهداف عسكرية إيرانية في سوريا خلال السنوات الأخيرة.

 

وفي مقابلة مع صحيفة (نيويورك تايمز) قبل أن يتقاعد الأسبوع المقبل، كشف (إيزنكوت) للمرة الأولى عن الحملة الإسرائيلية العسكرية المستمرة لإحباط التحصّن الإيراني في سوريا، قائلاً: “لقد ضربنا الآلاف من الأهداف دون أن نطالب بالمسؤولية أو نطلب الائتمان”.

[ads1]

وأوضح (آيزنكوت) وفقاً لما نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن إسرائيل في العامين الماضيين حولت تركيزها إلى إيران (عدوها الأساسي) لمنع الجيش الإسرائيلي من التعثر في محاربة من سماهم “أعداء ثانويين” مثل “حركة حماس” في غزة.
في البداية، قال (آيزنكوت) إن العمليات الإسرائيلية في سوريا كانت تعمل تحت “عتبة معينة”، في إشارة إلى اقتصار هجمات الجيش الإسرائيلي على شحنات الأسلحة المتجهة إلى جماعة “حزب الله” في لبنان، وذلك خلال السنوات القليلة الأولى من الحرب التي اندلعت في عام 2011، لكن في السنوات التي تلت ذلك، أفاد وزير الدفاع الإسرائيلي بأن إيران قامت “بتغيير كبير” باستراتيجيتها في سوريا، وبدأت في استيراد القوى العاملة (ميليشيات مرتزقة) من جميع أنحاء العالم الإسلامي في محاولة لترسيخ سيطرتها في البلاد.
وقال: “رؤيتهم كانت أن يكون لهم تأثير كبير في سوريا، من خلال بناء قوة تصل إلى 100،000 من المقاتلين الشيعة من باكستان وأفغانستان والعراق” وأضاف “لقد بنوا قواعد استخباراتية وقاعدة جوية داخل كل قاعدة جوية سورية. وبحلول عام 2016 ، قام قائد قوة القدس الإيرانية (قاسم سليماني) بتعبئة 3000 من رجاله في سوريا، إلى جانب 8000 من مقاتلي حزب الله و11000 من القوات الشيعية الأجنبية”.
وبحلول كانون الثاني من عام 2017 – بحس آيزنكوت – فإنه حصل على موافقة بالإجماع من مجلس الوزراء الأمني لتصعيد الإضرابات في سوريا والذي ما زالت مستمرة حتى اليوم الحالي، كاشفاً أنه في عام 2018 وحده، أن إسرائيل ألقت 2000 قنبلة على أهداف إيرانية.
[ads1]
وبحسب ما نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” حاول (سليماني) الانتقام من الحملة الإسرائيلية المكثفة من خلال إطلاق 30 صاروخاً على شمال إسرائيل في مايو الماضي، لكن (آيزنكوت) قال إنه لم يصل إلى أي منها لهدفه.
وأشار رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي إلى أن الضربات الإسرائيلية نجحت في منع إيران من ترسيخ نفسها في سوريا، كما هو الحال في اليمن ولبنان وقطاع غزة، وقال إن “سليماني ارتكب خطأ استراتيجيا بالتقليل من شأن تصميم إسرائيل على العمل ضد المصالح الإيرانية في المنطقة” وأضاف “كان خطأه في اختيار الملعب حيث كان ضعيفا نسبيا” خاتماً بالقول: “إيران تنقل قواتها من سوريا وجهودها إلى العراق”.
مشاركة الخبر