وزعت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (İHH)، وقود تدفئة على ألف و500 عائلة لاجئة في مخيمات عرسال شرقي لبنان، لمساعدتهم على مواجهة برد الشتاء.
وفي تصريح أدلى به للأناضول، الأربعاء، قال منسق الإعلام بالهيئة مصطفى أوزبيك: “عندما بلغنا وجود برد وعواصف أثرت على اللاجئين السوريين، أطلقنا حملة لجمع المساعدات الإنسانية في تركيا”.
وأضاف: “جئنا بتلك المساعدات لتوزيعها على النازحين في بلدة عرسال اللبنانية”، مشيرا إلى “ما يتكبده اللاجئون في هذا المكان جراء برودة الطقس، وانتشار الوحل في كل جانب”.
وتابع أن “اللاجئين يعيشون حياة صعبة جدا في هذه المخيمات، وليس لهم إمكانية الانتقال إلى مكان آخر”.
ووفق أوزبيك، وزعت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية منذ الاثنين، مادة المازوت وفرشا وبطانيات وألفا و500 سلة غذائية، على ألف و500 عائلة سورية في مخيمات عرسال.
ولفت إلى أن “الاحتياجات ضخمة والمساعدات التي معنا لا تكفي، حيث فوجئنا بطلب المزيد من قبل اللاجئين”.
وأردف أن “لبنان بإمكاناته الضعيفة يستقبل العدد الأكبر من اللاجئين السوريين، بعد تركيا التي تستضيف أكثر من 3 ملايين ونصف مليون لاجئ”.
ودعا أوزبيك المتبرعين “الأتراك والمنظمات الإغاثية التركية وغير التركية للمجيء إلى لبنان لمساعدة هؤلاء اللاجئين”.
ورغم الأوضاع الصعبة التي يعيشها هؤلاء اللاجئون، إلا أنهم حين يتلقون المساعدات من أشقائهم الأتراك، ترتسم علامات الفرح والسعادة على وجوههم، وفق المصدر نفسه.
ويعيش في عرسال حوالي 60 ألف لاجئ موزعين على 126 مخيما، بحسب ما صرح به للأناضول قبل أيام رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري.
وضربت العاصفة الثلجية “نورما” التي وصلت لبنان أوائل يناير / كانون الثاني الجاري عشرات المخيمات، فتأثرت كثيرا بالثلوج والأمطار والسيول.
وانخفضت درجات الحرارة في المخيمات إلى ما دون 8 درجات تحت الصفر، في ظل نقص حاد في مستلزمات الحياة الأساسية، خاصة مواد التدفئة، فيما حاصرت الثلوج واقتلعت الرياح عشرات الخيام.