دولة غربية تطالب بتحديد مناطق آمنة في سوريا والهدف اللاجئين
قدّمت قبرص طلبًا رسميًا إلى الاتحاد الأوروبي يطلب تحديد مناطق آمنة في سوريا للسماح بإعادة المهاجرين السوريين إلى بلادهم. تم طرح هذه القضية من قبل وزير الداخلية القبرصي كونستانتينوس إيوانو خلال اجتماع وزراء الداخلية الغير رسمي الذي عُقد في إسبانيا في يوليو الماضي.
وأشارت وزارة الداخلية القبرصية في بيان إلى أنه لم يتم اتخاذ موقف رسمي من قبل أي دولة أخرى في الاتحاد الأوروبي بشأن إعادة تقييم المناطق الآمنة في سوريا وفقًا لما نقله موقع “يورونيوز”.
تعيش حوالي مليون شخص في الجزء الجنوبي من جزيرة قبرص، وتؤكد السلطات أن المهاجرين يشكلون نسبة تصل إلى 6% من السكان، وهو معدل أعلى بكثير من متوسط دول الاتحاد الأوروبي.
كانت الحكومة القبرصية قد اقترحت أن يقوم الاتحاد الأوروبي أولاً بإعادة النظر في ما إذا كانت الظروف في سوريا أو في أجزاء منها قد تغيرت بما يكفي لإعادة السوريين إلى وطنهم بأمان.
يشكل السوريون 40% من اللاجئين الذين تقدموا بطلبات للجوء في قبرص منذ بداية العام الحالي حتى نهاية أغسطس الماضي.
رغم أن مناطق الساحل السوري أصبحت نقطة انطلاق رئيسية للهجرة من سوريا إلى أوروبا عبر قبرص، إلا أن وكالة اللجوء التابعة للاتحاد الأوروبي (EUAA) أكدت عدم وجود “خطر حقيقي” على المدنيين في محافظة طرطوس، وأن العنف لا يصل إلى “مستوى عال” في مناطق اللاذقية ودمشق وحمص والقنيطرة.
بالإضافة إلى ذلك، لم تشجع مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة حاليًا على عودة اللاجئين إلى سوريا، مشيرة إلى أنها لا تزال غير آمنة، وأن اللاجئين لهم الحق في العودة إلى وطنهم في الوقت الذي يختارونه.