ادعى العالم الهولندي فرانك هوغربيتس، الذي صنع لنفسه اسما في تركيا بتنبؤه الدقيق بوقوع زلزالين مركزهما ولاية كهرمان مرعش وتسببا في دمار كبير في 10 أقاليم في السادس من فبراير، أنه سيكون هناك زلزال مدمر خلال 48 ساعة.
وأصبحت تصريحات “الزلزال الجديد” التي أدلى بها العالم الهولندي فرانك هوجربيتس، الذي قدم نفسه على أنه “عراف الزلازل”، موضوعا رائجا عالميا. وهوغيربيتس، الذي يواصل عمله مع مجموعة بحثية تسمى “SSGEOS”، والتي أسسها في هولندا، ادعى أنه سيكون هناك زلزال مدمر في باكستان قريبا.
وفي البيان الذي أصدرته SSGEOS، قيل أنه سيكون هناك زلزال كبير في باكستان خلال الـ 48 ساعة القادمة. وأثارت تصريحات العالم الهولندي هوغربيتس، الذي “كان على علم” بكارثة الزلزال الذي ضرب تركيا بأكملها في فبراير الماضي، حالة من الذعر والخوف في باكستان.
وذكرت SSGEOS، التي تدرس تدفق الكهرباء في الغلاف الجوي عند مستوى سطح البحر، أنه قد يحدث زلزال محتمل. وزعمت المؤسسة أن كثافة الكهرباء على خط الصدع في باكستان مرتفعة للغاية. ولم تدل إدارة الأرصاد الجوية الباكستانية ببيان بشأن هذه المزاعم. وفي وقت سابق، ذكرت إدارة الأرصاد الجوية الباكستانية أن التنبؤات بالزلازل ليس لها أي أساس علمي ونفت ادعاءات مماثلة.
وبحسب ما رصد موقع تركيا عاجل، شارك العالم الهولندي فرانك هوغربيتس منشورًا على حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي قبل ثلاثة أيام من وقوع الزلزال (3 فبراير). وقال هوغربيتس: “عاجلاً أم آجلاً سيكون هناك زلزال بقوة 7.5 درجة في هذه المنطقة (جنوب وسط تركيا والأردن وسوريا ولبنان).” بعد وقوع الزلزال بعد أيام من هذا المنشور، زاد عدد متابعي هوغربيتس بسرعة وأُطلق عليه لقب “نبي الزلزال”.
العالم الهولندي المشهور بتنبؤ الزلازل الذي يشار إليه في السياق الذي ذكرناه هو “هوغو روس” (بالهولندية: Huub Raats). وهو شخص غير عالم بالزلازل بمعنى علمي قطعي، وإنما يعتبر نفسه تنبؤًا هوائيًا بناءً على ما يعتبره ظواهر طبيعية مختلفة.
لكن يجب أن تعلم أن تنبؤ الزلازل بدقة لا يزال تحدًا كبيرًا وليس هناك أساس علمي قوي يدعم القدرة على تنبؤ الزلازل بشكل دقيق وزمني. يعتبر معظم العلماء أن الزلازل غالبًا ما تأتي دون إنذار مسبق كافٍ، ولذلك يتم التركيز على فهم الزلازل بشكل عام بدلاً من تنبؤها بشكل محدد.
فرانك هوغربيتس هو عالم زلازل هولندي، ولد في 1 أغسطس 1959. حصل على درجة الدكتوراه في الفيزياء من جامعة أمستردام عام 1989، وعمل أستاذًا للزلازل في جامعة أمستردام من عام 1996 إلى عام 2023.
اشتهر هوغربيتس بتنبؤاته بالزلازل، والتي حقق بعض النجاح فيها. فقد تنبأ بزلزال تركيا عام 2023 قبل وقوعه بثلاثة أيام. كما تنبأ بزلزال المغرب عام 2023 قبل وقوعه بخمسة أيام.
تعتمد نظرية العالم الهولندي هوغربيتس على فكرة أن حركة الكواكب واصطفافها يمكن أن تؤدي إلى أنشطة زلزالية على الأرض. وقد قام بتطوير نموذج رياضي يربط بين حركة الكواكب والأنشطة الزلزالية.
لا تحظى نظرية هوغربيتس بقبول عالمي من قبل علماء الزلازل، حيث يعتقد البعض أنها لا تستند إلى أساس علمي كافٍ. ومع ذلك، فإن نجاحاته في التنبؤ بالزلازل قد أكسبته شهرة واسعة حول العالم.
فيما يلي بعض من تنبؤات هوغربيتس بالزلازل:
زلزال تركيا عام 2023: تنبأ هوغربيتس بزلزال بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر سيضرب تركيا في 6 فبراير 2023. وقد وقع الزلزال بالفعل في هذا التاريخ، وبلغت قوته 7.8 درجة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 50 ألف شخص.
زلزال المغرب عام 2023: تنبأ هوغربيتس بزلزال بقوة 6.1 درجة على مقياس ريختر سيضرب المغرب في 9 أغسطس 2023. وقد وقع الزلزال بالفعل في هذا التاريخ، وبلغت قوته 6.1 درجة، مما أسفر عن مقتل عدد كبير.