اسرائيل: حماس نفذت اقتحام بري وانزال جوي في عملية “طوفان الأقصى”
ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم السبت أن عناصر المقاومة الفلسطينية يشتبكون حاليا مع قوات الاحتلال في محيط حوالي 10 مستوطنات قرب غزة. وأشارت إلى أن عمليات التسلل والاقتحام التي نفذتها المقاومة تضمنت تسلل بري وإنزال بالمظلات.
جيش الاحتلال الإسرائيلي أكد أن هناك وجودًا لعناصر المقاومة في الجنوب وقال المتحدث باسم الجيش، ريتشارد هيخت، في إيجاز صحفي: “نحن نقاتل في مواقع معينة في محيط غزة حاليًا. كانت هناك عملية برية جرت من خلال طائرات مظلية عبر البحر والأرض”.
وفي رسالة مصورة، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري: “نحن في حالة حرب. تسلل مسلحون إلى داخل إسرائيل وما زالوا هناك في عدد من المواقع”.
وأفاد هغاري أن حركة “حماس” أطلقت أكثر من 2000 صاروخ منذ صباح اليوم.
وحث الناطق باسم الجيش الإسرائيلي على تجنب التعامل مع الشائعات.
من جهتها، أكدت قناة “كان” التابعة لسلطة البث الإسرائيلية وقوع اقتحامات في إحدى المستوطنات في منطقة “غلاف غزة”.
وقال الكاتب المختص بالشؤون الاستخبارية في “هآرتس”، يوسي ميلمان، على حسابه في “إكس” (تويتر سابقا): “إطلاق النار من غزة كان مفاجئا، لم تكن هناك معلومات مسبقة حول نية المنظمات الفلسطينية لإطلاق الصواريخ”.
وأعلن محمد الضيف، القائد العام لكتائب “القسام”، بدء عملية “طوفان الأقصى” ردا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة وعدوانه على المسجد الأقصى.
وأعلنت حركة “فتح” عن حالة النفير العام القصوى لمقاتليها في كافة مناطق الضفة الغربية والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، مشددة على ضرورة الدفاع عن الشعب الفلسطيني ومقدساته.
بينما تتواصل الاشتباكات في 7 نقاط مختلفة ضمن نطاق “عملية فيضان الأقصى” التي تشنها حركة حماس ضد إسرائيل، يبحث الأسرائيليون عن طرق للهروب من البلاد في ذعر مع انطلاق صفارات الإنذار في مطار بن غوريون بالعاصمة تل أبيب.
شنت كتائب عز الدين القسام، الفرع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، هجومًا كبيرًا ضد إسرائيل يوم السبت. تضمن الهجوم إطلاق آلاف من الصواريخ والاقتحامات إلى المستوطنات الإسرائيلية وأسر إسرائيليين.
أعلن محمد الضيف، قائد كتائب القسام، بدء عملية “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل، وأعلن أن الهجوم الأول شمل أكثر من 5000 صاروخ وقذيفة استهدفت إسرائيل.
منذ الصباح الباكر، قامت المقاومة الفلسطينية بإطلاق رشقات كثيفة من الصواريخ من قطاع غزة نحو إسرائيل، بالإضافة إلى عمليات تسلل برية وبحرية وجوية. أُطلقت صفارات الإنذار في مناطق متعددة، بما في ذلك تل أبيب والقدس وأسدود وعسقلان.
أعلن المتحدث العسكري الإسرائيلي تنشيط نظام القبة الحديدية وإطلاق صفارات الإنذار، وأعلن الجيش الإسرائيلي حالة التأهب للحرب بعد تسلل فلسطينيين إلى أعماق إسرائيل.
فيما بعد، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي في تصريح فيديو أنهم في حالة حرب وسينتصرون فيها.
ووفقًا لقناة 13 الإسرائيلية، شن الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية” ضد قطاع غزة، لتعلن بعدها اسرائيل عن تمكن حماس من السيطرة على ثلاثة مستوطنات اسرائيلية.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن هجمات المقاومة أسفرت عن مقتل شخص وإصابات مباشرة في مدن عسقلان وبئر السبع وكريات غات، وتم إصدار أوامر بالتزام الملاجئ.
على الناحية الأخرى، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن “حماس” أسرت 35 إسرائيليًا منذ بداية الهجوم من قطاع غزة.
وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، لا يمكن حتى الآن تحديد عدد القتلى والجرحى بدقة، وأشارت “معاريف” إلى أن مستشفى سوروكا في بئر السبع استقبل أكثر من 140 مصابًا، منهم 20 في حالة خطيرة.
وأفادت مصادر طبية للجزيرة بوصول جثمانين و5 إصابات إلى مستشفى شهداء الأقصى في قطاع غزة.
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت سيعقدان جلسة تقييم للوضع مع كبار المسؤولين الأمنيين.