خبير يحث على حماية موائل الدببة في تركيا

مع تزايد نزول الدببة إلى المستوطنات البشرية عبر مقاطعات متعددة في تركيا، يوصي أحد الخبراء بحماية الموارد الغذائية في الموائل الطبيعية للدببة للتخفيف من مثل هذه الحوادث.

وشدد البروفيسور جمهور جونجور أوغلو، من كلية الغابات بجامعة كارابوك والمديرية العامة للحفاظ على الطبيعة والمتنزهات الوطنية، على أهمية الحفاظ على الموارد الغذائية للدببة في بيئاتها الطبيعية. وأكد أن الدببة تعد من أكبر الحيوانات المفترسة في تركيا وتلعب دورًا حيويًا في النظام البيئي.

تنتمي الدببة إلى مجموعة الحيوانات آكلة اللحوم في السلسلة الغذائية، حيث تتمتع بحاسة شم متطورة للغاية وقدرات حركية واسعة النطاق. وأشار جونجور أوغلو إلى أن الدببة تستخدم حاسة الشم القوية لديها لتحديد مكان الطعام، وإذا كانت مناطق تغذيتها في الغابة تفتقر إلى الموارد الغذائية الكافية، فسوف تتبع الرائحة وتغامر بالدخول إلى المناطق المأهولة بالسكان.

توفر المناطق الحضرية مصادر غذائية محتملة للدببة، مما يدفعها إلى المغامرة بالقرب من المدن لتلبية احتياجاتها الغذائية واحتياجات صغارها. على سبيل المثال، يُعزى الظهور الأخير لعائلة الدببة في وسط مدينة كارابوك إلى التغيرات في موطنها بسبب وجود الدببة في الغابة.

يرتبط مركز مدينة كارابوك ارتباطًا وثيقًا بالغابات، مما يجعله على مسافة قصيرة من الغابة إلى المدينة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لمخلفات الطعام ومصادر الغذاء الأخرى في جميع أنحاء المدينة أن تجذب الدببة.

شوهدت عائلة من الدببة وهي تبحث عن الطعام بالقرب من صناديق القمامة في منطقة الأناضول الشرقية، تركيا، 19 أكتوبر 2023. (صورة AA)

شوهدت عائلة من الدببة وهي تبحث عن الطعام بالقرب من صناديق القمامة في منطقة الأناضول الشرقية، تركيا، 19 أكتوبر 2023. (صورة AA)

قدم Güngöroğlu توصيات لمنع توغل الدببة في المستوطنات البشرية. ودعا إلى إدارة الغابات ووضع خطة لإدارة الدببة من شأنها حماية الموارد الغذائية الأساسية للدببة، بما في ذلك نباتات البذور والنباتات الزيتية ومصادر الغذاء المفضلة وأنواع نباتية محددة والمناطق الغنية بالفطر.

وشدد كذلك على أهمية عدم إزعاج الدببة في بيئتها الطبيعية، لأن الاضطرابات قد تدفعها إلى البحث عن مناطق تغذية جديدة. وأوضح جونجور أوغلو أن الدببة تدخل مرحلة تسمى فرط الأكل (الإفراط في تناول الطعام) لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر بعد الصيف، حيث تحتاج خلالها إلى كمية زائدة من التغذية قبل بدء السبات. ولمنع اللقاءات مع البشر خلال هذه الفترة، اقترح ترك الأغذية التكميلية في الموائل الطبيعية للدببة.

وحذر الخبير من استخدام الأسلحة النارية عند مواجهة الدببة، حيث يمكن أن يكون لها عواقب خطيرة ويؤدي إلى غرامات كبيرة تصل إلى 50 ألف ليرة تركية (1790 دولارًا). وأشار أيضًا إلى أن موسم الفطر يتماشى مع مرحلة فرط أكل الدببة، مما يخلق احتمالًا أكبر لمواجهات الدببة في مناطق الغابات حيث يذهب الناس لجمع الفطر. ولتقليل مخاطر اللقاءات، نصح غونغوروغلو بعدم جمع الفطر بمفرده وإحداث أصوات لتنبيه الدببة إلى الوجود البشري.

تركيا تعتزم تطبيق نظام تقييم الأداء على مستوى المدارس

نشرة ديلي صباح الإخبارية

كن على اطلاع بما يحدث في تركيا ومنطقتها والعالم.


يمكنك إلغاء الاشتراك في أي وقت. بالتسجيل فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية الخاصة بنا. هذا الموقع محمي بواسطة reCAPTCHA وتنطبق سياسة خصوصية Google وشروط الخدمة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.