تحركات عسكرية إيرانية جديدة في سوريا …. ما الذي يحدث؟
23/01/2024 9:13 م
أورينت نت
تحركات عسكرية إيرانية جديدة في سوريا
أفادت صحيفة إسرائيلية أن إيران تتجه لنقل مركز تزويد الأسلحة “لنظام الأسد” في سوريا من مطار دمشق الدولي إلى قاعدة “تي فور” الجوية، البعيدة عن العاصمة دمشق.
وقالت صحيفة ” هآرتس” (الخميس) في مقال ترجمته وكالة الأناضول التركية، إن “الحرس الثوري الإيراني، الذي يدير هذه العملية، سوف ينقل، على ما يبدو، المركز إلى القاعدة الجوية “تي فور” الواقعة بين حمص وتدمر”.
وربطت الصحيفة ما بين القرار و”موجة من الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على مطار دمشق.
وأكدت الصحيفة، أن موجة الهجمات الإسرائيلية سببت توترات بين إيران من جهة، ونظام الأسد وموسكو من جهة أخرى لأنها قوضت محاولة سوريا وروسيا خلق الانطباع بأن النظام أعاد الاستقرار إلى البلاد”.
وبحسب الصحيفة فإن ” إيران صعدت تدريجيا الوجود الذي أنشأته منذ سنوات في مطار دمشق، بموافقة من “نظام الأسد”، خلال ما يقرب من ثماني سنوات من الحرب الأهلية”، على حد تعبير الصحيفة.
وقالت” خلال سنوات الحرب، تحول المطار الدولي إلى مركز يتم فيه تسلم الأسلحة التي تنطلق من إيران وتصنيفها وتخزينها وإمدادها”.
وأضافت” لدى فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، بقيادة (قاسم سليماني)، مجمعا خاصا داخل المطار، على بعد عشرات الأمتار فقط من المعبر الذي يدخل منه المسافرون والسياح إلى سوريا.”
ولفتت في هذا الصدد إلى أن ” إسرائيل تقول “إن العمليات الإيرانية في المطار، التي تتجاهلها روسيا، تعرض سلامة الركاب للخطر”.
مبنى “جلاس هاوس”
وذكرت الصحيفة أنه “يوجد بجوار المطار المدني مبنى “جلاس هاوس” المؤلف من سبعة طوابق، والذي تم بناؤه في الأصل كفندق”.
وقالت” في السنوات الأخيرة، خدم “جلاس هاوس” كمقر تدير إيران من خلاله عملياتها في سورية والوصول إليه محظور.
وتقع مخازن تخزين الأسلحة، بما في ذلك اثنين من المخابئ تحت الأرض (التي كانت تهدف حماية الطائرات من هجوم جوي)، في مكان قريب”.
وكشفت الصحيفة أنه يتم تهريب أسلحة الحرب، من ذخيرة وصواريخ أرض جو و معدات لتحسين دقة صواريخ ميليشيا حزب الله الموجهة، إلى مطار دمشق على متن طائرات مستأجرة من شركات إيرانية خاصة من قبل الحرس الثوري”.
وأوضحت أنه يتم تخزين شحنات الأسلحة من ساعات إلى أسابيع، قبل نقلها بالشاحنات إلى ميليشيا حزب الله في لبنان، أو إلى قواعد الجيش الإيراني في سوريا، أو إلى جيش النظام “.
وكانت إسرائيل أعلنت في الأشهر الماضية عن تنفيذ هجومين جويين في محيط المطار.
وبينت الصحيفة أن منطقة المطار محمية بوساطة بطاريات صواريخ “سام”، والتي لديها أيضا صواريخ SA-22 وقد تم تفعيل نظام دفاع “نظام الأسد” الجوي بشكل مكثف خلال معظم الهجمات الإسرائيلية في المنطقة”.
وخلال الجولة الأخيرة من الهجمات الاسرائيلية في أواخر كانون ثاني، تم تدمير عددًا كبيرًا من قاذفات صواريخ “نظام الأسد” التي كانت تطلق النار على الطائرات الاسرائيلية، بحسب هآرتس.
وتقول إسرائيل إن النشاط الإيراني في المركز الجوي الدمشقي ينطوي على تهريب واسع للأسلحة، مما يعرض الركاب المدنيين والملاحة الجوية للخطر وكذلك استقرار نظام الأسد، كما أن الوجود الإيراني ينتهك الوعد الروسي بإبقاء الإيرانيين على مسافة 80 كيلومتراً على الأقل بعيدا من حدود إسرائيل ، والمطار يقع على بعد حوالى 50 كيلومتراً فقط”.
وكان مسؤولون إسرائيليون أعلنوا في أكثر من مناسبة في الأشهر الماضية أن تل أبيب عاقدة العزم على إحباط عمليات تهريب الأسلحة ومحاولات إيران التموضع عسكريا في سوريا.
ومعلوم أن إسرائيل أقرت بتنفيذ عشرات الهجمات على أهداف إيرانية في سوريا خلال العامين الماضيين.