تركيا وقطر تنتقدان المعايير المزدوجة في الرد على حرب غزة
25/10/2023 8:20 م
انتقد وزيرا خارجية قطر وتركيا ردود الفعل الغربية على الحرب الإسرائيلية على غزة، قائلين إن فشلهما في منع وقوع كارثة إنسانية في القطاع يظهر “ازدواجية المعايير”. الحكومتان القطرية والتركية أدانتا قتل الفلسطينيين منذ بداية الحرب الإسرائيلية (غيتي)
اتهم وزيرا خارجية تركيا وقطر المجتمع الدولي يوم الأربعاء بممارسة “معايير مزدوجة” في رد فعله على الحرب الإسرائيلية المتصاعدة في غزة والتي دخلت يومها التاسع عشر. وقال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن الحكومتين “تؤكدان رفضنا الكامل للاستجابة للأزمة بمعايير مزدوجة عندما يتعلق الأمر بحياة الإنسان”. “لا يجوز إدانة قتل المدنيين في سياق وتبريره في سياق آخر”. وقال آل ثاني، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس وزراء قطر. شنت إسرائيل هجومها على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، مما أدى حتى الآن إلى مقتل أكثر من 6500 فلسطيني، من بينهم 2704 أطفال، في حملة قصف شرسة وعشوائية. كما أصيب أكثر من 17,000 شخص، ويواجه نصف السكان خطر النزوح. كما فرضت إسرائيل حصارًا كاملاً على القطاع وقطعت عنه الغذاء والماء والوقود – مما أدى إلى جعل المستشفيات غير قادرة على علاج المرضى وتعريض الآلاف لخطر الموت. وقد أعلنت الحكومات الغربية، بما فيها بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، عن دعمها الكامل لإسرائيل، مؤكدة على “حقها في الدفاع عن نفسها” ضد حماس، التي شنت هجوماً عبر الحدود على إسرائيل منذ أكثر من أسبوعين. وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان: “إن فشل بعض الدول الأمريكية ودول شمال أوروبا في إدانة ومنع الدمار والكارثة في غزة يشكل معايير مزدوجة خطيرة للغاية ويلعب دورًا مزعزعًا للاستقرار”. وينبغي وقف العملية في غزة في أسرع وقت ممكن. وأضاف: “يجب فتح الممرات الإنسانية”. وكانت كل من تركيا وقطر داعمتين قويتين للقضية الفلسطينية وفتحتا قنوات اتصال مع حماس التي تحكم غزة منذ عام 2006. الدولة الخليجية، التي تستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في القطاع، الشرق الأوسط، تستضيف أيضًا المكتب السياسي لحركة حماس، وهي المقر الرئيسي لزعيم الحركة الذي يعيش في المنفى إسماعيل هنية، وقد استخدمت قنواتها مع حماس للعب دور قيادي في إطلاق سراح أربعة من أكثر من 200 رهينة احتجزتهم الحركة. وقال الوزير القطري إن السبيل الوحيد لاستعادة السلام في غزة وما حولها هو إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة. وقال إن الدوحة وأنقرة ستواصلان التنسيق مع بعضهما البعض ومع الشركاء الإقليميين لتهدئة الحرب. وأدان منتقدون لموقف قطر، معتبرين أن مثل هذه التعليقات “تقوض الجهود القائمة وتخاطر بالأرواح ولا يمكن فهمها إلا في سياق الابتزاز السياسي”.