شجرة نادرة الواحدة منها تحول أصحابها الى الثراء و تنتج زيتاً أغلى من الذهب سعر اللتر الواحد منه 100 ألف دولار
تنتشر حول العالم العديد من أنواع الأشجار النادرة، التي تُعتبر كنزًا حقيقيًا لمن يمتلكها. تكمن قيمة هذه الأشجار إما في ارتفاع ثمن الثمار التي تنتجها، أو في الزيوت النفيسة التي يمكن استخراجها منها. بعض هذه الزيوت تصل أسعارها إلى مئات الآلاف من الدولارات.
من بين أغلى الزيوت في العالم، يأتي زيت “الراتنج”، الذي يُعتبر أغلى من الذهب، حيث ينتجه شجرة “العود”. يُعتبر هذا الزيت الأكثر طلبًا على مستوى العالم.
ووفقًا لتقارير إعلامية، تنتج شجرة “العود” النادرة هذا الزيت بعد إصابتها بفطر يُسمى “العفن”. يتسبب هذا الفطر في إفراز الشجرة لزيت عطري يخرج منها كآلية دفاع طبيعية.
وأوضحت التقارير أن عملية استخراج هذا الزيت العطري الثمين تتم من خلال قطع أجزاء صغيرة من الشجرة أو خدشها، مما يجعل الشجرة تستجيب وتنتج زيت الراتنج لمقاومة العفن.
وأشارت إلى أن سعر هذا الزيت يعود إلى رائحته الفواحة والفريدة من نوعها. كما أن روائح الزيت تتفاوت وتختلف من شجرة عود إلى أخرى اعتمادًا على أصلها وجودتها ومدى تعرضها للعفن.
وأضافت أن شركات كبرى حول العالم تتسابق لشراء زيت الراتنج، خاصة الأصلي الذي تنتجه أشجار العود بشكل طبيعي دون أي تدخل بشري. يُعتبر هذا الزيت الأغلى في العالم، حيث يصل سعر اللتر الواحد منه إلى حوالي 100 ألف دولار.
ونوهت إلى أن زيت الراتنج يتم إنتاجه بشكل طبيعي في العديد من دول جنوب شرق آسيا، خاصة في كمبوديا ولاوس وفيتنام.
وحول كيفية تدخل الإنسان في عملية إنتاج زيت الراتنج، أوضحت التقارير أن بعض المزارعين يُحدثون خدوشًا أو ثقوبًا في الشجرة لتحفيز العفنة وتحفيز الشجرة لإنتاج زيت الراتنج كآلية دفاع طبيعية. وأشارت إلى أن هذا النوع من الزيت يكون أقل جودة من الزيت الذي تنتجه الشجرة تلقائيًا بعد إصابتها بفطر العفن في داخلها بشكل طبيعي.
وحذرت التقارير من أن هذه الشجرة النادرة معرضة للانقراض نتيجة تهافت الناس على استخراج زيت الراتنج منها من أجل بيعه دون مراعاة القواعد الضرورية التي تحافظ على هذا النوع من الأشجار.
وأفادت بأن ندرة هذه الشجرة تجعل من الزيت المستخرج منها يحظى بقيمة عالية تضاهي الذهب، حيث يستخدم هذا الزيت في صناعة المستحضرات العطرية الفاخرة وأغلى أنواع العطور في العالم.