مخاوف من أن تصبح مدينة غزة في مرمى إسرائيل مع “تحرك الدبابات”

أفادت تقارير أن القوات العسكرية الإسرائيلية تتجه نحو مدينة غزة، مع تفاقم حالة الطوارئ الطبية في القطاع المحاصر.

أفادت تقارير أن القوات والمدرعات الإسرائيلية توغلت باتجاه مدينة غزة يوم الاثنين، في الوقت الذي حذرت فيه الأمم المتحدة والطاقم الطبي من استهداف المناطق المحيطة بالمستشفيات – حيث لجأ عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى المأوى – بشكل متزايد في الغارات الجوية. وأظهر مقطع فيديو نشره الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين مركبات مدرعة تتحرك بين المباني وجنودًا يتخذون مواقعهم داخل أحد المنازل. ولم يكن الموقع الدقيق معروفا. وقال شهود عيان لوكالة فرانس برس ان عشرات الدبابات دخلت منطقة الزيتون على الاطراف الجنوبية لمدينة غزة، وقطعت طريقا رئيسيا يربط بين شمال القطاع وجنوبه. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس: “لقد ضربنا أكثر من 600 هدف خلال الـ 24 ساعة الماضية”، مقارنة بـ 450 هدفا في اليوم السابق، كما أفاد مقاتلو حماس عن “قتال عنيف” في شمال غزة. وتقع منطقة الزيتون على الطرف الجنوبي لمدينة غزة، والتي يبلغ عدد سكانها عادة أكثر من 130 ألف نسمة، وهي أكبر منطقة في المدينة، لكن المنطقة التي تم رصد الدبابات فيها قليلة السكان نسبيًا. وتعرضت عشرات المباني الواقعة غرب طريق صلاح الدين للتدمير بسبب الغارات الإسرائيلية في الأيام الأخيرة. وقال مدير المستشفى صبحي سكيك لوكالة فرانس برس إن الغارات الإسرائيلية دمرت أيضا ما لا يقل عن 10 مبان شاهقة في حي تل الهوى جنوب غرب المدينة، وألحقت أضرارا بمستشفى لعلاج السرطان تموله تركيا في المنطقة نفسها. وقال الجناح العسكري لحماس إن نشطاءه اشتبكوا مع القوات الإسرائيلية التي دخلت شمال غرب قطاع غزة بأسلحة صغيرة وصواريخ مضادة للدبابات. وواصل المسلحون الفلسطينيون إطلاق الصواريخ على إسرائيل، بما في ذلك باتجاه تل أبيب. والاثنين، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرة أخرى وقف إطلاق النار، وقال إن المجتمع الدولي يجب أن يطالب “بالإفراج عن الأسرى فورا ودون قيد أو شرط”. إن الدعوات لوقف إطلاق النار هي دعوات لاستسلام إسرائيل لحماس، والاستسلام للإرهاب، والاستسلام للهمجية. وقال: “هذا لن يحدث”. وتعهد رئيس الوزراء المحاصر بأن إسرائيل “ستقاتل حتى النصر في هذه المعركة”. ويأتي ذلك بعد أن نشرت حماس مقطع فيديو لثلاثة رهائن إسرائيليين يلقون باللوم على نتنياهو لعدم إطلاق سراحهم، في حين أطلقت القوات الإسرائيلية سراح أسير إسرائيلي يوم الاثنين. وتقول وزارة الصحة في غزة إن ما لا يقل عن 8306 أشخاص، معظمهم من المدنيين، قتلوا في الغارات الجوية والمدفعية الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول عندما أدى هجوم حماس المميت على جنوب إسرائيل إلى مقتل 1400 شخص وسط غارات مستمرة في الضفة الغربية. سعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الإثنين، إلى إلقاء اللوم على الغرب في الأزمة في الشرق الأوسط، وقال إن “النخب الحاكمة في الولايات المتحدة” و”أتباعها” يقفون وراء مقتل الفلسطينيين في غزة. كما اتهم أجهزة المخابرات الغربية وأوكرانيا بالمساعدة في إثارة الاضطرابات في داغستان، حيث حاول الروس المحليون ليلة الأحد اعتراض الركاب في مطار وصلوا للتو من إسرائيل. ساهم رويترز لهذا التقرير
مشاركة الخبر