جنوب أفريقيا تطالب الأمم المتحدة بحماية المدنيين في غزة

قالت وزارة خارجية جنوب أفريقيا إنه يتعين على المجتمع الدولي محاسبة إسرائيل على انتهاكاتها للقانون الدولي قالت وزارة خارجية جنوب أفريقيا إنه ينبغي محاسبة إسرائيل على انتهاكاتها للقانون الدولي (غيتي)

دعت جنوب أفريقيا الأمم المتحدة اليوم الاثنين إلى نشر قوة حماية سريعة لحماية المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة من المزيد من القصف، فيما تصعد إسرائيل ردها العشوائي على الهجوم المميت الذي تشنه حركة حماس. وقد قُتل حتى الآن 8,796 فلسطينيًا، من بينهم 3,648 طفلًا، ويموت المئات كل يوم في الغارات الإسرائيلية. قُتل ما يقرب من 1400 إسرائيلي في هجوم حماس المفاجئ على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول. وبالإضافة إلى ذلك، قُتل أكثر من 122 فلسطينياً في الضفة الغربية المحتلة على يد القوات الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول. وقالت وزارة خارجية جنوب أفريقيا في بيان لها “الأسابيع الثلاثة الماضية”. وقال البيان إن أحد أفراد الجالية الفلسطينية في جوهانسبرج قتل 25 من أفراد أسرته في غارة جوية إسرائيلية صباح يوم الاثنين، في حين قُتل أفراد عائلة دبلوماسي فلسطيني كبير مقيم في بريتوريا في مبنى سكني في غزة في اليوم السابق. وقال البيان: “إن أعداد القتلى من غير المقاتلين، وخاصة أعداد الأطفال الذين قتلوا، تتطلب أن يظهر العالم أنه جاد بشأن المساءلة العالمية”. وشدد البيان على ضرورة محاسبة إسرائيل على انتهاكات القانون الدولي، وأدان كذلك القتل “غير الإنساني” للأطفال بسبب الضربات الإسرائيلية. وأدرجت الوزارة اقتباسا من تقرير لمنظمة إنقاذ الطفولة الخيرية ومقرها المملكة المتحدة، والذي ذكر أن عدد الأطفال الذين قتلوا في غزة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية تجاوز عدد الأطفال الذين قتلوا سنويا في كل منطقة صراع منذ عام 2019. وأضافت منظمة إنقاذ الطفولة وبما أن الأطفال غير مقاتلين، فيجب محاسبة المسؤولين عن وفاتهم على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، مضيفاً أنه ينبغي التحقيق في جريمة الإبادة الجماعية. وشددت المؤسسة الخيرية على أن إسرائيل مسؤولة عن العدد غير المتناسب من القتلى المدنيين في غزة. وكان رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا قد عرض في السابق المساعدة في التوسط في الصراع بين إسرائيل وغزة. وقالت جنوب أفريقيا أيضا في وقت سابق من هذا الشهر إن وزير خارجيتها أجرى اتصالا هاتفيا مع زعيم حماس بشأن إدخال المساعدات إلى غزة، لكنها أكدت أنها لا تدعم الحركة. كانت جنوب أفريقيا منذ فترة طويلة مناصرة للسلام في المنطقة، وشبهت محنة الفلسطينيين بمحنة سكانها في ظل نظام الفصل العنصري الذي انتهى في عام 1994. وفي الدعوة إلى قوة حماية، ذهبت جنوب أفريقيا إلى أبعد من ذلك في دعمها لفلسطين. ويتفوق الفلسطينيون على معظم الدول التي دعا بعضها إلى وقف إطلاق النار أو فتح ممر إنساني للسماح بدخول المساعدات إلى غزة.
مشاركة الخبر