تركيا تسرع من خطواتها في دعم غزة.. تنظيم ملتقى تشاوريا حول فلسطين
الملتقى الذي نظمته الشؤون الدينية التركية في العاصمة أنقرة، يشكل علامة فارقة ودعوة للتفكير الجاد بخصوص الأزمة الفلسطينية، خاصة في ظل الأحداث المأساوية التي تحدث يوميًا في غزة والأراضي الفلسطينية.
رئيس الشؤون الدينية التركية، علي أرباش، ألقى الضوء على الوضع القائم في فلسطين، مشيرًا إلى أن ما يحدث هو تحول مؤلم ووحشي لدولة اعتادت على اعتبار نفسها سيدة للعالم. يقف التركيز الرئيسي على الطابع الإنساني للقضية الفلسطينية، وهي قضية إيمانية وأخلاقية قبل كونها مجرد صراع سياسي.
من خلال كلماته، أكد أرباش على أن الوحشية الإسرائيلية ليست مجرد نتاج لسياسات ظالمة، بل هي نتيجة لاستغلال ملتوي ومنحرف للدين. وركز على أهمية التضامن والوقوف المشترك للدول الإسلامية للتصدي للظلم والاحتلال.
في الوقت الذي تعتمد فيه تركيا على مبادئ العدالة والتعاطف، أكد رئيس مجلس أمناء وقف “نشر العلم” التركي، بلال أردوغان، على أهمية الدعاء والعمل المشترك في المساجد ومنصات العبادة لرفع الظلم عن المظلومين وزيادة الوعي والثقافة الجماعية.
وتأتي هذه الجهود والمبادرات في وقت تشن فيه إسرائيل حربًا شرسة على قطاع غزة، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا وتدمير أحياء سكنية كاملة، مما دفع بمؤسسات دولية لإطلاق تحذيرات من الوضع الإنساني الكارثي في المنطقة.
الملتقى والمبادرات الدينية الحالية تسلط الضوء على ضرورة الوقوف بقوة ضد الظلم والاحتلال، ودعم القضية الفلسطينية بشكل إنساني وأخلاقي قبل كل شيء، بما يعزز الدور الديني والأخلاقي في معالجة هذه الأزمة الإنسانية.