تأجيل قمة العراق من أجل “الاستقرار الإقليمي” بسبب القصف الإسرائيلي المستمر على غزة فرهاد علاء الدين، مستشار رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (في الصورة)، يؤكد تأجيل قمة بغداد بسبب الصراع في غزة (غيتي)
صرح مسؤول عراقي لوكالة فرانس برس اليوم الخميس ان القمة الدولية التي كان من المقرر عقدها في بغداد حول “الاستقرار الاقليمي” في اواخر تشرين الثاني/نوفمبر قد تأجلت بسبب النزاع المستمر بين غزة واسرائيل. وقال فرهاد علاء الدين مستشار رئيس الوزراء العراقي محمد شياع، إن النسخة الثالثة لمؤتمر بغداد “للتكامل الاقتصادي والاستقرار الإقليمي” الذي تنظمه فرنسا، “تأجلت حتى إشعار آخر بسبب الأحداث الإقليمية” في الشرق الأوسط. السوداني . وأشار علاء الدين “على وجه الخصوص إلى ما يحدث في فلسطين” في إشارة إلى الحرب التي اندلعت بعد هجمات 7 أكتوبر عندما قتلت حماس أكثر من 1400 شخص، حسبما يقول مسؤولون إسرائيليون، بعد أشهر من الغارات الإسرائيلية القاتلة في الضفة الغربية المحتلة. وقتل أكثر من 9000 فلسطيني في حرب غزة، من بينهم 3760 طفلا، الذين قصفت المستشفيات والمساجد والكنائس في الغارات الإسرائيلية. وشنت القوات الإسرائيلية منذ ذلك الحين قصفًا مكثفًا على قطاع غزة المحاصر وأرسلت قوات برية، مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 8800 شخص وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية. وأكد علاء الدين تقريرا لصحيفة لوفيجارو الفرنسية اليومية، قائلا إن قمة بغداد، التي كان من المقرر أن يحضرها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تم تأجيلها “للتركيز على جهود العراق للتوصل إلى وقف لإطلاق النار ومساعدة الشعب الفلسطيني في محنته”. ولم يذكر من يقف وراء التأجيل أو متى ستعقد القمة. وأعلنت الحكومتان العراقية والفرنسية في أغسطس/آب عن هذا التجمع، الذي يأتي بعد اجتماع في بغداد عام 2021 وآخر في الأردن أواخر العام الماضي، بهدف وضع “أجندة إقليمية لدعم الحكم الذاتي العراقي” بعد سنوات من الاضطرابات. ومنذ بداية النزاع، انتقد رئيس الوزراء العراقي السوداني “الاحتلال الصهيوني”، متهماً إسرائيل بارتكاب “إبادة جماعية” ضد الشعب الفلسطيني في غزة. عانى العراق من ما يقرب من عقدين من الاضطرابات منذ أن أطاح الغزو الذي قادته الولايات المتحدة بالديكتاتور صدام حسين في عام 2003. واستولى تنظيم الدولة الإسلامية على ما يقرب من ثلث العراق وأعلن “الخلافة” في عام 2014، قبل هزيمته بعد أكثر من ثلاث سنوات.
التعليقات مغلقة.