أكرم إمام أوغلو يقتلع كليجدار أوغلو من منصبه كرئيس لحزب الشعب الجمهوري التركي المعارض
في أعقاب الهزيمة الكبيرة التي تعرض لها حزب الشعب الجمهوري (CHP) في الانتخابات العامة، فقد خسر كمال كيليتشدار أوغلو أيضًا رئاسة الحزب في الانتخابات الداخلية التي أُجريت، حيث انتخب أوزغور أوزيل كرئيس جديد للحزب بعد مرور 13 عامًا.
انتخاب أوزيل بوصفه المرشح المنافس لكيليتشدار أوغلو أثار تساؤلات حول ما إذا كان هناك تغيير حقيقي سيطرأ على حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض بعد هذه الخسارة الكبيرة في الانتخابات العامة.
قبل انعقاد الاجتماع الحزبي الذي شهد تصاعد التوتر بين الفريقين، أعلن رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، والذي تم تهميشه من قبل كيليتشدار أوغلو في الانتخابات العامة وتعرّض للضغط من جانبه، عن تأييده للمناصرين للتغيير داخل الحزب وأعلن عن دعمه للتغيير.
إمام أوغلو نجح في تحويل دعم 185 مندوبًا حزبيًا من إسطنبول لصالح أوزيل، مما غيّر مسار انتخابات رئاسة الحزب.
عندما انتخب أوزيل رئيسًا للحزب بفضل دعم إمام أوغلو، قام بنشر صورة على وسائل التواصل الاجتماعي تحمل رسالة رمزية تُظهر أنه هو السبب وراء نجاح أوزيل في الانتخابات.
كان هناك تكهنات سابقة بأن أوزيل سيكون عبءًا لإمام أوغلو في مسيرته نحو رئاسة الحزب.
بعد انتخاب أوزيل كرئيس للحزب، تم تأجيل التصويت على أعضاء المكتب السياسي للحزب (Parti Meclisi) خمس مرات، مما أثار تساؤلات حول الانقسام الحاصل داخل الحزب. ويبدو أن هذا التأجيل يعود إلى اختلاف الآراء بين أوزيل وإمام أوغلو وتأثير هذا الانقسام على القرارات الحزبية.