وسط طوفان الخسارة والحداد في غزة، كانت هناك لحظة نادرة من السعادة عندما اجتمعت أم مع طفلها الذي اعتقدت أنه فقده في القصف الإسرائيلي.
يشتبه في أن آلاف الأشخاص يرقدون تحت أنقاض غزة (محمود همس/ وكالة الصحافة الفرنسية عبر جيتي)
كانت هناك لحظة ارتياح نادرة في قطاع غزة بعد لم شمل أم مع طفلها الذي اعتقدت أنه فقده في القصف الإسرائيلي الوحشي على القطاع الفلسطيني.
وفي مقطع فيديو تم نشره عبر وسائل الإعلام المحلية يوم الثلاثاء، تغلبت مشاعر الأم على شملها مع ابنها، الذي لا يزال مغطى بالغبار، في مستشفى الشفاء في مدينة غزة.
أثناء البكاء، تندفع لاحتضان طفلها، وتقول مرارًا وتكرارًا “يا حبيبي” وتفحص ذراعيه وساقيه ووجهه بحثًا عن أي إصابات. يسأل الطفل إذا كان جده بخير، فتجيب بنعم.
إن عدم تصديق الأم أن طفلها قد نجا هو أمر مفهوم، بالنظر إلى مقتل أكثر من 4000 طفل في غزة منذ أن بدأت إسرائيل قصف القطاع المحاصر في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وكانت وزارة الصحة المحلية قد قالت في وقت سابق إن طفلا واحدا يقتل في غزة كل 10 دقائق.
وقتل أكثر من 10 آلاف شخص منذ بدء القصف، في حين لا يزال 2000 شخص في عداد المفقودين، وفقا لأرقام الوزارة، مما يعني أن عدد القتلى الحقيقي من المرجح أن يكون أعلى بكثير.
وتحول جزء كبير من قطاع غزة إلى أنقاض بسبب الهجوم الإسرائيلي، كما أن ما يقرب من نصف مستشفيات غزة أصبحت الآن خارج الخدمة، وفقًا لوزارة الصحة.